الاستاذ الكولومبي في السياسة الخارجية يكتب:آلآم العراق. |
كتب : Mauricio Jaramillo Jassir ترجمة وتحرير: العراق تايمز عندما نحتفل بعشر سنوات من تدخل فاشل في العراق،فاننا سنتفيد حثما من دوس لا حصر لها. ومع ذلك،لا نرى هناك تحمييل المسؤوليات لأولئك الذين دعموا كارثة العراق التي اجتاحت هذه الأمة من الشرق الأوسط، في حرب الأشقاء بين طائفتين رئيسيتين، وعلاوة على ذلك، كان الرئيس الأميركي الحالي واحد من المعارضين لفكرة التدخل في 2003، وم ذلك لاتزال العدالة في هذا البلد، و في بريطانيا، بعيدة عن معاقبة أولئك الذين ارتكبوا كل أنواع الإهانات والاذلال في حق سجناء أبو غريب. وبالمثل، فإن عدم القدرة على إغلاق مركز الاعتقال غوانتانامو غير المشروع نظرا لانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت هناك، حيث يتعلق الامر بالأراضي الكوبية المحتلة، وهذا يؤكد أن الرغبة التصالحية والسلمية لباراك أوباما، والتي أكسبته جائزة نوبل السلام، لا تكفي لتصحيح الإفلات من العقاب الذي اصبح اليوم يوشم المصير الكارثي لبلد كان لؤلؤة الشرق. في هذه السنوات يبقى العراق من جهة،يوسع ألاجندة المتعقلة بالشرق الأوسط التي ركزت منذ عقود على الثورة الإسلامية والصراع العربي الإسرائيلي، ومن جهة أخرى، يبين عجز المجتمع الدولي وضع حد لنظام ظل لسنوات ايضطهد ويعذب الشيعة والاكراد. علما ان السبب الحقيقي لدخول العراق هي الذيعة التي اختلقتها الولايات المتحدة الامريكية في وجود اسلحة الدمار الشامل في العراق. حاليا، يندد المؤشر العراقي بتفاقم الغضب القومي، كمثل ايران التي ضلت لسنوات تشكو من انتهاكات صدام حسين، ولكن لم يكن احد يلقي لها بال الا عندما قررت واشنطن اعتبار بغداد بشكل تعسفي انها الخطر المحدق بالعالم. وتتنوع الدروس وتتضاعف، خاصة الآن أننا نشهد ما يسمى الربيع العربي الذي تم خلقه في اطار تدريبات الاستبدادية التي لا نرى في أفقها شيئ يسمى الديمقراطية، على الأقل في المدى القصير. السيناريو معقد، حيث انه على الرغم ما حدث في العراق، يصر البعض شن عملية مماثلة في سوريا لوضع حد لإراقة الدماء. أولئك الذين يقترحون تجاهل الصعوبات لإضفاء الشرعية على العملية العسكرية. بعد مرور 10 سنوات، كولومبيا لازلت تجهل الأسباب التي دفعت بحكومة "ألفارو اوريبي" لدعم مثل هذا المشروع. في هذه الأيام الذي نتحدث فيه عن العراق، يجب على السياسيين الذين أيدوا القرار سواؤ فوق او تحت الطاولة تحمل كامل المسؤولية عن الموقف الذي أودى بحياة الملايين. نأمل ذلك تكريما لأرواح الضحايا.
|