متى تَدّخُل شَمهودة موسوعة غينيتس ؟! |
قدرها ان تعيش هكذا ويبدو ان تربيتها لنا كانت تعتمد على اللطم وتجريح الخدود نتيجة لما يقع عليها من غُبن! اليوم ( الطين خاوة ) اصبح روز ولوكس وايريال وأيديال وكامي و و و بينما الجَمل تحول الى ( روز رايز وبنتلي ولمبرغيني و ومرسيدس وستروين ولكزسس والفاروميو وفيات ونيسان وجكسار وكاديلاك و و و و الخ الخ الخ ) وماخفي كان يحترق له القلب . ابراج ومولات وفلل وشوارع خرافية وقصور وعطور وسرور وطيور وكلها على وزن اور التي تبكي ايامها وحزن في الصدور له اول وليس له آخر – كل هذا الواقع تعيشه اخوات شمهودة موزة واخواتها وجيهان واخواتها ! أِلا شمهوده التي قال عنها الشاعر الرائع موفق محمد ( شمهودةَ) وسنأتي على ماقاله عنها شاعرنا الرائع . تصورت ان مَلِكاً يحكم العراق سيأتي لها ولبيتها واولادها وذويها بالأمن والأمان ولم تمضي مدة حتى انقلب الأنقلابيون من ذريتها على الملك ومن ثم ليسحلوه في الشارع وكأنه اغتصب ارضا لهم او عرض لكنهم تافهون يتعمدون أِيلام شمهوده ومصرين على بقائها تلطم . وآه من لطم شمهوده . لاتتعب من اللطم ولاتستطيع ان تؤدب ابنائها وتجبرهم على السكون ليرمموا لها بيتها المتهالك لكنهم تمادوا اكثر حين تربصوا بزعيم طيب القلب اراد ان يساعدها واخواتها على ان تنهض بحملها من جديد لكنهم كانوا اكثر صفاقة حين استهدفوه وتنابزوا عليه بالألقاب الكثيرة ومنها قالوا عنه ( ابو اخياتي ) وتصوروا لغبائهم انه انتقاص من الرجل لكن الحقيقة هي تواضع وحكمة في التعامل مع شمهودة واخواتها ولكن يبدو ان شمهودة مصّرّة على ان ترافق اللطم ! ولتأتي مرحلة جديدة من عمرها تتسم بالحزب الواحد والقائد الواحد ولتنطلق عمليات حروب مجانية جديدة تتحملها شمهوده بقسوة فمن حرب الاخوة الاكراد الى حرب الثمالنينات الى حرب الكويت وماتلاها وشمهودة تستقبل جريح وتودع شهيد وخدودها ممزقة واللطم كان رفيقا لها في حلها وترحالها ! وصبرت وتحملت وانخدعت من جديد ! تصورت ان امريكا ستحررها وتجعلها تلتحق بركب اخواتها موزة ولوزة وشيخة وصديقاتها ديانا ولويزا وناتاليا وغيرها من اميرات العالم ! فاستعدت لذلك لكنها خدعت مرة اخرى واكتشفت ان امريكا ومن جاء معها من مدعي المعارضة لأحزانها جائوا لينهبوا الثروات والخيرات المدفونة ومعها قتل ابنائها وابتدأت مرحلة جديدة من اللطم وبكامل اشكاله على الخدود والصدر والأضلاع فالقتل صار متنوع الاشكال تفخيخا او بكاتم او بفتنة طائفية قذرة او اثناء الاعتقال او اثناء الخطاء او اثناء النزاعات المفتعلة وغيرها ولتتزامن مع عمليات القتل نهب اكثر من 1000 مليار دولار وتحويل القسم الاكبر منها الى عقارات وحسابات خارجية لأحزاب تدعي الوطنية كذبا وخداعاً - فياويل شمهودة من فعل هؤلاء واصبحت شمهودة تلطم ليل نهار دون توقف من فرط ماحل بها وببيتها من دمار وعار اقترفه سياسيوا الصدفة والغرف المظلمة ! قوانين جعلت ابنائها يتناحرون وقوانين جعلتهم يتقاتلون وقوانين جعلتهم ينقسمون وخرى جعلتهم يتألمون فكتب لهم دستور مليء بالمفخخات يعطي كامل الحق لنهب الثروات وتفوق الأِمعات وقوانين تقتل الحي الشريف وتحيي الكسيف والسخيف قوانين جائت بطباع الحرباء ليكون في العراق محلاً لها وقوانين تعيد للأذهان شعارات( بالروح بالدم نفديك ياهو الجان) ! جائوا بسياسة ظاهرها ديمقراطي وباطنها دم قراطي فانتشر الظلم ومعه السجون والمعتقلات وازدهار عمليات التصفيات ( ان لم تكن مصفقا لي فانت متآمر على العملية السياسية ) وأية عملية تلك التي تقتل وتنهب دون حياء ؟ وعلى مايبدو فان عملية عدم الأستقرار انما هي ارادة تسمح بتمرير السرقات والتغطية عليها لذا لاتأملوا خيرا ً! وما قيل على ان هنالك برنامجا للمصالحة انما هي مطالحة تهدف الى نهب الاموال ونصب الحفلات والرقص على جراحات ابناء شمهوده التي رافقها اللطم في كل زمان ومكان ! آخر صيحة يخرج على ابناء شمهودة احد الوزراء ليقول بعد ماكوبلاش ! وكأنه جعل من العراق بلداٍ من التطور مايضاهي اليابان وماليزيا والامارات ! تبا لك ياذو الكرش النتن سرقتم اموال الشعب وخيراته وقتلتم شبابه ثم تريد ان تسرق ماتبقى لنا من كرامة ؟ أي سخف هذا الذي نسمعه ؟ مواطن يموت مجانا وآخر يحرسه 7000 جندي وكأنه قد نزل من السماء مع انه ساعد بسرقة واموال العراق طوال السنوات العشر الماضية تبا لنا ان نترك امنا شمهودة وهي تواصل الليل بالنهار لطما على حالنا البائس فحري بنا ان نطالب في ادخالها الى موسوعة غينيتس لتَفّوقها على غيرها من نساء الكون باللطم ! فشمهودة اليوم تواصل لطمها كون الفقر منتشر ومعه الحرمان والخوف والقتل وكل شيء يمسخ كرامة الأنسان رغم ان الشاعر موفق محمد يقول في قصيدته التي يشير فيها الى الفلم العراقي الرهيب ( جئنا لننتقم ) والذي يتواصل عَرّضَه دون انقطاع منذ سقوط العهد الملكي وحتى اليوم فيقول حاسدا شمهودةَ .مازلت الهط والطم لأني لم اجد عشاءً ولاصغارا وعلى مايبدو ان شمهودة لن تجد لها منافس أِن هي فكرت الدخول الى موسوعة غينيتس!!!!
|