100 يوم بلا رئيس جمهورية

 

اليوم الخميس 27/3/2013 يكمل العراقيون بالتمام والكمال المئة يوم وهم بلا رئيس جمهورية , ففي بيان رسمي اعلن في 17 كانون الثاني " ان رئيس الجمهورية جلال الطالباني اصيب بجلطة دماغية , بفعل الارهاق والتعب " فقد نقل الى احدى مستشفيات المانيا بعد ثلاثة ايام من تعرضه للوعكة الصحية ومن ذلك الحين والشعب العراقي يتوق الى اخبار وضع الرئيس ولكن ..لاخبر ..لا..لا..لا كما يقول مطربنا فاضل عواد ,فقد اصبح خلال هذه الفترة مقعد رئيس الجمهورية خال , اضافة الى خلو مقعد النائب الاؤل لرئيس الجمهورية الذي حكم عليه بالاعدام غيابيا ولم يبقى سوى النائب الثاني خضير الخزاعي الذي استحدث منصبة لغرض ممارسة صلاحيات محدودة , مئة يوم لم يسمع الشعب العراقي اي اخبار عن الموقف الصحي للرئيس سوى تصريح واحد قبل اكثر من شهر من قبل احد مقربية " بان صحة الرئيس مستقرة وانه يستجيب للعلاج " فقط كل مانعرفه وعرفه الشعب عن رئيسه المختفي بجناح احدى المستشفيات الالمانية .
لقد عملت في المجال الصحفي لاكثر من ربع قرن ومتابعا جيدا لااخبار السياسة في عموم دول العالم لم اطلع او اسمع حالة اي رئيس او زعيم في اي دولة من دول العالم كحالة رئيس جمهورية العراق عفاه الله وشفاه فعند انتشار خبر وعكة الرئيس ونقله الى مدينة الطب في الباب المعظم تناقلت وسائل اعلامنا المحلية جميعها صور المسؤولين العراقيين كبارا وصغارا وهم يتقاطرون الى مدينة الطب للاطلاع على حالة الرئيس , الا ان بعد مغادرة الرئيس الى المانيا لم نسمع او نشاهد ايا من هؤلاء المسؤولين قد حزم حقائبه وتوجه الى المانيا لعيادة الرئيس , كما انهم وبالرغم عقدهم لعدة مؤتمرات صحفية خلال هذه الفترة لم نسمع لأي منهم اخبر شعبه بحالة الرئيس ووضعه الصحي اوابدى موقفا سياسيا بخصوص رئاسة العراق وبهذا نستنتج من ذلك بأن زيارتهم الى مدينة الطب ما كانت الا ليتأكدوا من ان الرئيس(عذرا) توفي ام لا .. حيث ان اغلب وسائل الاعلام قد تناقلت خبر وفاته عبر تصريح صحفي لاحد نواب الكرد اما بالنسبة لسكوتهم ببت قرار استبدال الرئيس وتعين نائب اول للرئيس هو بالطبه يؤكد عدم احترامهم للشعب اولا ولمؤسسة الرئاسة ثانيا وللدستور ثالثا كون رئيس الجمهورية هو حامي للدستور ويبدو من ذلك ايضا بان الدستور العراقي بالنسبة لهم سوى كراسة موضوعة على مناضدهم ستخدمونها فقط عندما يتعلق الامر بمصالحهم ومصالح احزابهم وكتلهم , كما نتوجه لمسؤولين معاتبين هل من الاجدى ومن حكم التقاليد العراقية بان يفوم الصديق والقريب بعيادة صديقه او قريبه في حال تعرضة لوعكة صحية ؟ اليس من حق الشعب ان يراكم على شاشة التلفاز وانتم تقومون بزيارة رئيسهم وتطلعونه عن صحته التي طالت ؟ وهل يجوز ان يبقى الشعب العراقي بلا رئيس الى ان يشاء الله ؟ اسئله يراد لها اجوبه ..