هل سيدفع العراق ثمن الخلافات التاريخيه بين تركيا وايران؟ |
كل من درس التاريخ الاسلامي بعد سقوط الدوله العباسيه والتي كانت بغداد عاصمتها الى قيام الحرب العالميه الاولى وما مر على العراق من ويلات وحروب متتابعه كانت تحرق الاخضر واليابس وتترك بصماتها حتى بعد مغادرة المحتلين له يدرك جيدا مدى سوء الحظ الذي يعانيه العراقييون وكاْنهم مسحورين بتعويذات هاروت وماروت السحريه اللذان فشلا في ادارة حكم العراق بالرغم من انهما كانا يمتلكان امكانات ملائكيه خارقه لم يمتلكها مطلقا كل حكام الارض ماعدا النبي سليمان عليه السلام.... كان العراق ولا يزال ساحة صراع وتصفية حسابات بين العدوين التقليدين (تركيا :وريثة الدوله العثمانيه ..وايران وريثة الدوله الصفويه)وكانت الحروب بينهما متتابعه بين كر وفر حتى تمكن العثمانيون من احتلال عاصمة الدوله الصفويه انذاك ومع ذلك ظلت الخلافات كنار تحت الرماد وكانت حصة العراق من تلك الخلافات والمعارك الدمار والدمار فحسب وكان العراقييون هم من يدفعوا فاتورة تلك الخلافات بالارواح والممتلكات سواء كان النصر للترك او للفرس ..... واليوم عاد العراق مجددا ساحه لتصفية الخلافات التاريخيه وتحت مسميات مختلفه (الاختلاف المذهبي هو احد اهم اسبابه ) ويستمر هذا الخلاف الى قيام الساعه طالما ليس بامكان العراقيين تغيير واقع الجغرافيا المعاشه الا في حاله واحده وتعجيزيه الا وهي ترحيل العراقيين ودولتهم وثرواتهم الى مكان اخر وفي قاره اخرى بحيث يكونوا بمناْى عن خلافات الجارتين اللدوتين التان تعزفان على وتر الطائفيه الى قيام الساعه ويرقص السذج من العراقيين على بحيرات الدم التي يعدونها لتحقيق اهدافهما ومطامعهما التاريخيتين ....... وهناك حل تاريخي ووحيد يمكن ان يضع حدا فاصلا للاحتكاك المباشر بين الدولتين اللدودتين (تركيا وايران ) من خلال انصاف الكورد واقامة دولتهم المرجوه وبذلك تكون تلك الدوله بمثابة جدار فاصل والى الابد يمنع احتكاك تلك الدولتين اللتين يستحوذان على مساحات شاسعه من كوردستان الكبرى التي منحتها اتفاقية سايكس_بيكو السيئة الصيت لكلتا الدولتين المتحاربتين على امتدا قرون من الزمن .... اذن يمكن القول ان اقامة دوله كورديه على كامل التراب الوطني الكوردستاني ومدها بعناصر القوه والاستمرار ستكون حتما جزءا من الحل في اقامة سلام عادل ومنصف وبامكان شعوب المنطقه ان تحيا بسلام اذا ما وعوا الدروس المستنبطه من مستنقع المآسي والمحن والتي وضعت اتفاقية سايكس _بيكو لبناته الاساسيه....
|