ياتي من افغانستان ويجند ويفخخ عند العرب ليفجر ببغداد

 

في ضل الموجات الهمجية التي طالت مدينة بغداد من قتل وتفجير, التي (صخمت) جدرانها بدخان الحرائق والتفجيرات التي شوهت معالمها الثقافية ولكونها معلم حضاري وثقافي في العالم العربي والغربي, ومثلما فعل المغول في السابق الذي لونو نهر دجلة بلون حبر أوراقها. رجع من جديد بلباس ثاني ليرمي بضلاله على بغداد ليلون شوارعها بحبر دماء الشهداء من أبنائها ومثقفيها ومن جديد ليطفئو أضواءها الساطعة على ظلامهم الأسود. كما تعتبر هي مصدر لجميع الأفكار الثقافية ليجعلها تفتخر على اغلب مدن العالم .لأن منها ابن سينا ,ا الخوارزمي ,الفراهيدي ,ابن البيطار والرازي وآخرين من العلماء الذين لازال علمهم تتوارثه جميع الشعوب وتعمل به وفيها الكاظميين وابا حنيفة النعمان وشيخها عبد القادرالكيلاني وليس هذا فقط, ولكن في زمن الأمام جعفر الصادق أصبحت مركزا عالميا لجميع العلوم الإنسانيةوالدينية ومركزا حضاريا فنبثقة منها مدارس المذاهب الإسلامية (الجعفري ,الحنفي ,الشافعي والحنبلي) .وكانت لا تحتاج إلى مهرجان أو إشارة لمجيء بعض المرتزقة الذين ما يسمون أنفسهم مثقفي العرب الذي عودتهم الأنظمة الدكتاتورية والاستبدادية من حضور مهرجانات الغناء و الرقص وليالي الف ليلى وليلى وشهرزادواحياء ليالي المنصور الدوانيقي والرشيد الذي ليس برشيد وملئ البطون. هل هذه هي ما يسمونها بالثقافة؟التي (لأتشبع جوعان ولا تكسي العريان ) ثقافتهم هذه لماذا لا ننقل ونحتفل بثقافة الائمة الاطهار ومعجزاتهم الآدبية والعلمية.وهناك الكثير من العوائل الفقيرة التي ليس لديها ابسط مقومات الحياة! وكثرة الأمية الثقافية بين أوساطها !على عكس ما كانت عليه كما ذكرناه سابقا. وأرصفة مهدمة وشوارع ترابية والكتل الكونكريتية أين ثقافتك يا بغداد ؟ اسأليهم ؟ .حيث كما يعروف كان الكتاب (يكتب بمصر ويطبع ببيروت ويقراء في بغداد) ولو اختلف في هذه المقولة لما لها بغداد من ارث ثقافي وهذه خير دليل على أن الثقافة تدل على أهلها. ومع الأسف أصبح ألان تطبق هذه المقولة بشكل اخر حسب ثقافة الاخرين حيث يجند من أفغانستان ويتدرب ويفخخ في سوريا وبعض الدول ويفجر على جسد بغداد حتى تطفئ ذالك النور والوهاج المعروف عنها وها هم المثقفون المجتمعين ألان هم قبل سنة أو أكثر كانوا ممن كشر أنيابه عليها واليوم ينام في أحضانها الدافئة ويأكل من زادها ويشرب ماء دجلة الخالد الله كم أنتي كبيرة القلب يا بغداد.