الحكيم يتهم المالكي بالوقوف وراء النزاعات العشائرية في الجنوب ويصفها بالمؤامرة


 

بغداد: طالب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، اليوم الأربعاء، بالبدء بحملة كبرى لفضح ما وصفه بـ"المشروع الخبيث" الذي يقف خلف النزاعات العشائرية، معتبرا أن ذلك المشروع لا يقل "إرهابا" عن تنظيم داعش.



ونقل موقع المجلس الاعلى عن الحكيم قوله خلال كلمة ألقاها في الملتقى الثقافي الاسبوعي للمجلس، إن "هناك مؤامرة تحاك وهناك مشروعا يهيأ وهناك إرهابا جديدا ينمو تحت مظلة النزاعات العشائرية المسلحة"، مطالبا الجميع بـ"البدء بحملة كبرى لفضح المشروع الخبيث الذي يقف خلف النزاعات العشائرية والذي لا يقل إرهابا عن داعش".

 

 


وأضاف الحكيم أن "الإرهاب معروف من أين يأتي وما هي أساليبه وماذا يريد، ولكن هذه النزاعات التي تزرع الحقد والخصومة في قلوب الإخوة بعضهم مع بعض وتقطع العلاقات الاجتماعية وتخلف الدم والثأر فإنها تهدف الى إحراق الجنوب وجره للفوضى"، عادا "من يوجه سلاحه نحو أخيه داعما للإرهاب ومن يقاتله تحت أي ذريعة إنما يقوض الدولة وينخرها من الداخل".



وتساءل الحكيم مستغربا "كيف يصل النزاع والتقاتل إلى درجة استخدام الأسلحة الفتاكة في صراعات أساسها في الغالب بسيط ومحدود؟"، لافتا الى أن "النزاعات العشائرية لم تعد نزاعات بريئة تحدث بالصدفة وإنما هي نتيجة مشروع خبيث لإحراق الجنوب وقتل أبنائه وإضعاف عشائره".



ودعا الحكيم الوجهاء وزعماء العشائر والقبائل الى "القيام بواجبهم وعقد المواثيق التي تحرم الاقتتال ورفع السلاح بوجه بعضها"، مؤكدا استعداده لـ"الدعم الكامل لأي مشروع أو مبادرة تنطلق لحفظ هيبة العشائر العراقية ودمائها وسمعتها وإيقاف هذه النزاعات المسلحة ونبذ العشائر التي تتمادى في استخدام السلاح ولا تلتزم بحرمة الدم والجيرة والانتساب إلى أهل البيت (ع)".