شهداء سبايكر والصقلاوية وباقي شهداء الدم قراطيه . أَعتذر منكم ولكم ! |
اليوم تنتهي كل الآمال في ان نعيش مستقبلاً افضل من الآن . مأساة بلدي تزداد وتتفاقم وبكل الاتجاهات ! الشعب يعيش حالة من الألم ولأسباب متعددة تصب جميعها في غياب القيادة الوطنية التي تستشعر مخاطر تمزيق المجتمع ووحدته وقد وصلنا الى عراق يتألم من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ! تعترف المؤسسات الحكومية وقبلها وزارات بعينها على ان نسبة الفقر في العراق قد تجاوزت ال 30% والفقر في العراق لا يشبه الفقر في باقي دول العالم ذلك ان الفقر لدينا يعني التشريد والبحث في النفايات و التسول في الطرقات وهو اقسى حالات الفقر بينما العراق قد انفق اكثر من 1000 مليار دولار في موازنات سميت انفجارية وهي بالحقيقة عمليات نهب منظم لكل موارد العراق شملت ثرواته النفطية وغير النفطية وتدمير البنى التحتية وتعمد اهمال واقعه الامني ليستمر نزيف الدم ومعه نزيف الموارد التي تتحول الى حسابات وعقارات خارجية لمجموعة دمرت العراق وقسمته وجعلته اشلاء ! بينما الفقر في باقي دول العالم التي تحترم نفسها هو فقط من لم يجد عملاً مع ان الدولة تؤمن له مصاريف متكاملة الى ان يجد عمل مناسب ! السنوات المخادعة العشر الماضية التي حكمت العراق كانت الأسوأ في التأريخ بشهادة الواقع المر الذي خلفته وقد استخدمت خلاله الطائفية القذرة والتمايز الطبقي والتهميش المنظم لشرائح كبيرة من العراقيين وبكل طوائفهم وهي سياسة أسست لدكتاتورية الحزب الواحد فأنك ان لم تكن من حزب بعينه فلن يحق لك العيش الكريم وبذا نجد ان الفقر قد ازداد بشكل مخيف واموال العراق توزعت بين عدد محدود من مسؤولي الزمن الرديء وعوائلهم التي كانت تتسكع في شوارع المهجر ! أسوأ نتيجة وصلت اليها وتَعّمَد ان تفرضها الحكومة السابقة هي اشعال الحروب الداخلية والتي بدأت بتسليم الأنبار الى الإرهاب وبعدها ديالى ثم نينوى فصلاح الدين ومن خلال خطة نتنة مفبركة أرادت اشعال العراق واِشغاله من أجل بقاء الدكتاتور مدة اطول فأنسحب قادة الجيش ليتركوا الجنود وعدد من الضباط دون قيادة ومن ثم ليتم تسليم الجنود والارض الى الارهاب دون قتال ولتنفذ جرائم وحشية في سبايكر والصقلاوية وغيرها وليستمر النزيف حتى اليوم دون محاسبة لمن خان العراق وسلم مدن بعينها الى الإرهاب وغدر بأبناء العراق بينما من تسبب بالنزيف يعطى منصب رفيع في الحكومة وكأن الذي حصل في العراق في حكمه انجازات وليست انكسارات ومهازل فيكرم ويؤمن له الآلاف من الجنود لحمايته يصول ويجول وينفق المليارات بينما الشعب جائع ويقوم بزيارات بين المحافظات وكأنه المنتصر ! أي معادلة تلك التي تكرم الفاشل وتنتقم من الوطن والمواطن ؟ في الايام السابقة استقبل بعض تجار قبيلتي هذا الذي كان على رأس الفشل المتعمد وكأنه المنتصر الذي طور العراق وحكم فيه بالعدل بينما هو الذي اعاد العراق الى عصر الخلافة والذي شهدت فترة حكمه كوارث راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء من العراقيين فضلا عن تبديد ثرواته ! وعلى هذا الاستقبال اقول لشهداء العراق في سبايكر والصقلاوية وشهداء التفجيرات والكواتم وشهداء الفقر وتدهور الوضع الصحي وشهداء الحشد الشعبي ولذوي الشهداء اقول انا اعتذر منكم جميعا ففي قبيلتي شجعان ابطال يحملون من الوطنية ما يجعلهم يحزنون على ما جرى لكم ويجري لعوائلكم وهم من هذا الاستقبال براء لأننالا نرقص على جراحاتكم ودمائكم التي سفكت غدراً وظلما ً بطريقة مخادعة سيثبتها التأريخ كوصمة عار في جبين من خطط ونفذ وطبل وتسبب في مأساتكم ومأساة العراق . أسكنكم الله فسيح جنانه والهمنا وذويكم الصبر والسلوان . وللفاشلين الخونة الخزي والعراق .. وليعلم التجار والفاشلين والمنافقين المطبلين الذين باعوا انفسهم بحفنة من الدولارات سحتاً حراما ان قبيلتي كان لها الشرف الكبير في تفجير ثورة عام 1920 من خلال شيخنا الجليل ( موجد الشعلان ) رحمه الله
|