مشكلة غياب لغة الحوار العراق واليمن أنموذجا |
كان بالإمكان ان تسير الأمور بغير هذا السيناريو الدامي لو ان الحوثيين تحلوا بالوعي السياسي نوعا ما ,كان من الممكن المشاركة في الحكومة بشكل مرضي والاتجاه الى بناء الدولة وخدمة المجتمع اليمني المنهك الفقير هذه المكابرة المتطفلة والتصرفات الصبيانية مع اشارات التبعية لايران صاحبة الصورة القبيح في اذهان كل العرب تقريبا دفعت الدول العربية الى هذا المواقف نقول كان من الممكن تجنب ذلك الدمار والخسائر لو غلبت لغة الحوار وقدمت مصلحة البلد ونحن في العراق اصحاب تجربة مريرة لازلنا نعيش تداعياتها فالمالكي كما تعلمون بتصرفاته وتصريحاته وئد الحوار وغلق أبوابه وقطع طريقه بل انتبع اسلوب الاعتداء والاتهام لكل من يعمل على تفعيل الحوار وتبنيه وهذا ما حدث للمرجع الديني الصرخي الحسني فكلنا يعلم ان الاخير طرحه نفسه كوسيط لحل المشكلة في حينها خصوصا ان الصرخي لديه حضور في الغربية ومحبة لدى أهلنا هناك بسبب مواقفه الوطنية ورفضه للطائفية والاحتلال بكل أشكاله الغربي والشرقية جوبهت مواقف المرجع الصرخي الداعية للحوار ودعوة الوساطة بالطعن والاتهام وانتهت بهجوم من قبل قوات المالكي والمليشيات على دار المرجع الصرخي مما أدى الى قتل العديد من إتباعه وبصورة بشعة واعتقال المئات والحكم عليهم فيما بعد بالجملة وبأحكام جائرة نتساءل كغيرنا حصلنا على ماذا جراء سياسة الإقصاء ولغة العنف وخطاب المتعالي ؟ ! تراكم الظلم والمظالم دفع الناس الى النزول الى الشوارع ومن ثم تداخلت الامور وتسارعت محدثة اكبر مأساة من كل الجوانب وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى مخلفة مشاكل انية ومستقبلية هذا ما حصلنا عليه كنتيجة لسياسة الإقصاء وفرض الأمور بالقوة ولو قمنا بمقارنة للوضع في اليمن فالأمر لا يختلف نوعا ما وكما ارشنا في صدر الحديث وكنتيجة طبيعية حدث التصادم فلغة الإقصاء وعدم الركون الى لغة الحوار سوف تجر الاطراف الى التصادم وبالتصادم يخسر الجميع بنسبة متفاوتة والعقل والمنطق يقول ان هذه الاطراف التي لا تعطي للغة الحوار مساحة مصابة بأمراض متعددة منها المصالح الضيقة الشخصية و الحزبية ومن هذه الامراض التبعية للدول والمراهقة السياسية والنتيجة الخسران وزرع الاحقاد
|