القبض على الجاني

اعلنت القوات الامنية المتجحفلة عن القاء القبض على الرجل (وهومخطئ بهذا الكلام) المجرم الذي ظهر في تشييع جنازة الشيخ السويدي المتوعد بالانتقام والقتل لما شاهد من طريقة وحشية لقتل الشيخ ونجله وحمايته ورميهم في منطقة الشعب وبسيارت حكومية، المفاجئة ان يلقى القبض عن رجل فضفض عن بشاعة الجريمة (والجرائم التي ترتكب كل يوم ولااحد يخبرنا عنها) ولكن لا احد يستطيع ان يقول شيئا وخاصة الساسة الجالسين على الكراسي المتخوفين على مناصبهم!؟.

اليوم القتل حاضر وبقوة حيث عثر على ستة أفراد من عائلة نازحة، وهم اب واولاده الذكور الخمسة ، مقتولين برصاصات في الرأس في منطقة الحسينية ، بحسب ما قالت مصادر طبية وامنية ، ولكن هل سمعتم ان القوات الامنية القت القبض على المجرمين في هذه الجريمة او حتى الجرائم الاخرى!؟ .

ولقد دققت الكثير من قضايا الموقوفين والمعتقلين الذين لم يرتكبوا جرائم وهم ابرياء حسبما برأهم القضاء ولكن عند الافراج عنهم يتم تصفيتهم وهناك اكثر من حاله مماثلة حصلت.

الاثار حطمت من قبل داعش كما حطم الكثير من التراث والحضارة في نينوى، وهي لا تقدر بملايين الدولارات ولاندري لماذا في هذا الوقت بالذات ؟، وكلنا يعلم ان هدم الكعبة بيت الله التي هي اهم بقعة على الارض اهون من قتل مسلم واحد فنحن نريد ان نعرف كم عراقي تم قتله خلال هذه الفترة!؟، والظروف الغامضة التي سببت قتل الشعب! ونريد كشف كل شخص قاتل على ان يكون متورطا بالقتل وليس جزافا واتهاما باطلا واعترافا بالاكراه ، من هم هؤلاء الجناة ؟!، اي نريد ان نسمع بالقصاص من القتلة أيا كان، و كذك من هو الجاني حتى يعاقب وتتخذ به العقوبة الصارمة بحقه ، حتى لايبقى حرا طليقا يقتل المزيد من الأبرياء ، ويبقى يحصد ارواح ابناء البلاد ، فيما الجاني يسرح ويمرح من دون ان تطبق الاحكام عليه ويتهم البريء من دون جرم يذكر .

داعش تقتل بأسم الدين والدين منهم براء والميليشيات تقتل باسم الدين والمذهب وكذلك هو بريء منهم والخاسر الاوحد المواطن، ولو دققت النظر في بلدنا المتهاوي نلاحظ الخاسر هو ابن المحافظات التي احتلت من قبل تنظيم داعش فلقد دمرت تلك المناطق وقتل منها الكثير وشرد اكثر وهجر النساء والاطفال ولاحد ينصر المظلوم الا الله عز وجل.

اليوم الاوضاع في العراق لاتسر صديق فهي متردية الى الهاوية .. والمصير يتجه الى مجهول ، ولقد اكدت هيومن رايتس ، ان التدمير طال كل المناطق التي احتلت وخرج منها لتحتل من قبل الميليشيات لتكتمل مسلسل القتل والتفجير فكان الرب بعون كل المحافظات المنكوبة التي وقعت بين المطرقة والسندان ، ولقد اكد اكثر من شخص شارك في القتال الدائر حاليا في محافظة صلاح الدين ان التعامل الان يكون بتفجير مالم يفجره الدواعش ، وبهذا يدل على ان المسرحية التي رسمت هي اباده جماعية ، تاكل الحرث والنسل ولو تمعنت قليلا ببعض الاحداث لوجدت ان استهداف العلم ضمن الحملة الشعواء التي تضرب هذه المناطق ، فلقد هدمت كل الجامعات والكليات من قبل كل الاطراف وكذلك المدارس والثانويات وهذا دليل دامغ لمحاربة التفوق العلمي الحاصل والذي وصل مداه الافاق .

فمتى سيكون القبض على الجاني الحقيقي الذي كان سببا لكل ماحصل؟، وكيف سيحاكم ان مثلُ امام القضاء؟! ، الحاجة الملحة الان تتطلب من الجميع الحزم لكي نعيد الثقة لابناء المحافظات التي عانت وتعاني كل هذه المصائب،فهل سيكون ذلك قريبا؟.