حرب المخابراتية في ذي قار |
تمثل ذي قار أرضا خصبة مزدهرة لظاهرة "المخابراتية" وهي كنية لعمليات التلصص والتربص وكسب الدليل وتذكرنا هذة الصرعة الجديدة برعاة البقر في الريف الأمريكي التي تشرعن شريعة الغاب ولا يحكمها عرف ولا قانون وأشاعت في الأرض فسادا وأهلكت النسل والحرث وهي مجموعات تتفق على أهداف معينة تعمل على الوصول إليها بأي طريقة ممكنة دون أدنى رادع من ضمير او ضوابط إنسانية .وعالم المخابراتية السياسية في ذي قار... طريف، ومؤنس، و طرافته تكمن في شخوصه القادمة، في الأغلب، من قاع المجتمع، قاعه الأخلاقي ، او قاعه الطبقي (الفاقة والعوز)أو من الانحدار المكاني البعيد عن فلك التحضر والمدنية والثقافة . فلهذه الشخوص ملامحها، ولغاتها، ومزاجها، وفجاجتها، وطرائقها الخاصة بالإطاحة بخصومها عبر وسائل خسيسة وحقيرة لاتمت لروح التنافس الشريف والعقل الجمعي في العمل السياسي .بل تتصرف بعقلية رجال العصابات وقطاع الطرق .وتشرعن وتحلل وتجيز كل الوسائل للوصول إلى الغايات .بل تتباهى وتتبجح بان مافعلتة هو من الحكمة والكياسة والمعرفية التي تحلى بها أولى أمرها وقادة رأيها .، لذلك هذه العصابات تعتبرا عمالها و كل ماتصل إليه من خسيس فعلها غنيمة مكتسبة يتم الإشهار عنها كفتح عظيم وتتقاسمها بشكل هرمي ونسبي مع سادتها وربا بابنتها كغنائم حرب وكلقى مجهولة المالك . و بغض النظر عن احتياجات الغالبية الساحقة التي تمثل المجتمع الذي قاري المسكين ، بل إن نشوتها وتتلذلذها يصل إلى السطو على استحقاقات الناس وقوتهم وخياراتهم وفيما انتخبوه .منتشين بأوجاع عامة الناس فينامون وكروشهم منفوخة بالسحت الحرام الذي يطلق عليه الاستحقاق السياسي أو التحاصص الحزبي في وقت ينام مليون عراقي في ذي قار وهم تحت خط الفقر.إن من الحكمة ان تتصرف النخب المثقفة الواعية والطليعة المتقدمة في المجتمع الذي قاري وقفة شجاعة وقوية فتشير إلى بواطن الخلل واعوجاج النهج بما يتيسر لها وان لاتتدخل في حفلة اقتسام الغنائم وتوزيع المناصب باعتبار إن خيارات البعض منا كانت هي الطامة الكبرى وسبب البلوى في تسيد هذه المسميات .وان نرفع الصوت بالطرق المشروعة بعيدا عن ان العنف والتسقيط والتشهير .وأن يتحجم ويحيد سلطان وسطوة الساسه المخبرين في ذي قار ويستأصل ورمة الخبيث .بهمة وسواعد الخيرين إنشاء الله. |