ميناء الفـاو الكبير...مؤامرة كويتية بتواطؤ عراقي لافشاله

يروي وزير النقل السابق المهندس عامر عبد الجبار , قصة حدثت معه عندما كان مديرا عاما بوزارة النقل في العام 2007 حيث يقول(( قدّمت السفارة الامريكية حينها عرضاً وطلبت رأيي الاستشاري فيه, هذا العرض تضمّن عرضا كويتيا بإعادة اعمار ميناء ام قصر مقابل تأخير تنفيذ مشروع ميناء الفاو لمدة خمسة عشر عام)) ويمضي الوزير متسائلاً ( لماذا تصرف الكويت اموالا لبناء ميناء ام قصر بشرط عدم بناء ميناء الفاو؟ ولماذا تطلب وقتها وساطة امريكا بالموضوع ولم تأتي لنا مباشرة لتقديم عرضها السخي هذا باعمار ميناء ام قصر؟)

ورغم نجاح الكويت في تأخير البدء بتنفيذ المشروع الا اننا نجحنا في ادراجه ضمن قائمة المشاريع المقرّة عام 2009, والقول لا زال للوزير عبد الجبار ,والذي يؤكد بانه لا يزال علينا ان نحذر من خطوات كويتية تريد عرقلة انجاز المشروع رغم اقراره , ((فقد يتم ذلك من خلال تنسيقها مع بعض الشركات المنفذة للمشروع !!))
و ميناء الفاو الكبير , خُطط له ان يكون واحدا من اكبر 12 ميناء بالعالم , حيث سيتم ربطه بشبكة من السكك الحديدية ,ليفتح خطّا جديدا لنقل البضائع بين شرق اسيا وشمال اوربا .

وشكك الوزير السابق بوجود تواطؤ من قبل بعض السياسيين العراقيين مع الجانب الكويتي, مستغرباً من اختلاف الكتل السياسية العراقية في كل القضايا منذ العام 2003, واتفاقهم فقط على مصالح الكويت!
وضرب مثلا فيما حدث في قضية حقل الفكة النفطي , حيث قالت وزارة النفط رأيها الفني بان حقل الفكة ,هو حقل عراقي, فبادرت كل الكتل السياسية والجهات الحكومية الى دعم هذا الرأي الفني ودافعت عن الحق العراقي بقوة.
اما عندما ذكرت وزارة النقل وبوضوح رأيها الفني حول خطر ميناء مبارك الكويتي وخنقه للموانيء العراقية, تم تجاهل هذا الرأي تماما, بل وتدخلت وزارة الخارجية ببيان رأيها في الموضوع معتبرة ان مبارك لا يؤثر على موانيء العراق رغم انها جهة غير فنية وليست صاحبة العلاقة بالموضوع, ولم يدعم موقف وزارة النقل أي حزب او كتلة سياسية ابداً!