التطرف، كيدمان وطيران الإتحاد

 

 

عام 2003انشأت “الاتحاد للطيران” الاماراتية، نفس عام التغيير في بلادي!.

 

بلادي التي علمت الانسان الكتابة، ” وربك الاكرم الذي علم بالقلم”، اي ان الله معنا، لكن كثرا منا ليسوا معه!.

 

عام 2015، نيكول كيدمان تطل لتكون بطلة دعاية الاتحاد للطيران، تذكروا كلمة الاتحاد، الاتحاد بين امارات على الخليج تعرف كيف تصون وتنمي وتستقطب وتنافس، بثورات مالية وتوكنولوجية، وليس بتاريخ ثورات وانقلابات وتطرف مقصود.

 

جلب السمعة وضياعها كلاهما يحتاجان للعمل،”فسيرى الله عملكم ورسوله و المؤمنون”، الامارات”بلا حسد” ليست زرقا ورقا، مثلما يكسر مسؤولون”اف لهم” عدم نجاحهم بتحطيم الاخرين، فهاهي كيدمان تقدم صمتها في راحة سفر على متن اسطول عمره من عمر تغييرنا السياسي!.

 

لست اعني خطوطنا العراقية، التي احب لونها واثره في نفسي كما الاخرين،” بوينغ بعلامة خضراء تسر الناظرين، بل بمجمل الوضع من ارتباك طائفي يختلط فيه طين الشتاء الموحل، بصيف حرائق، برصاص حمايات على مواطنين، بـ “واق ويق”سيارات ونشرات ضوئية، بالوساطة و التقارير الكيدية، بالكذب بالتزوير بالشهادات العلمية الممهورة في اسواق قديمة العهد بالاختام، بشهادات الوفاة الكئيبة اغتصابا ثم رصاصة في الرأس، الى فصائل تكذب بأسم الصحابة يمينا ويسارا، الى استقواء بالاقوى الى داعش الى تهديد، الى هروب من تلفزة وطنية تعكس اخلاقيات المراوغة في نقل الخبر كما المراوغة في اخفاء الوفاة عند افراد من شعبنا عندما يبداون بحديث تمهيدي من ان فلانا قد اصابته جروح ثم يتصاعد ايقاع الحديث لتكتشف انهم كذبوا خوفا عليك، الى………. ماشاء الله.

 

ولست اريد ان اطلب ان نكون مثل شخص او دولة، فلربما نحن الان في سن يأس، وكل حديث عن خير و فرج، مرتبط بما نفعل، وليس من الانصاف ان نقنع او نحرج الذات الالهية بمعالجة اصرارنا على الخطأّ!.

 

وليس يكفينا الحديث عن الاعتراف بالفشل، الفشل الشخصي له عقوباته اذا ارتبط برعاية مصالح جمعية، ولأن ناصر ي كان حرك مشاعر شعبه عندما قال انه مستعد لتحمل كامل مسؤولية النكسة، فلذلك حديث وتفصيل اظهرت وقائع مابعد1967 انه لم يكن صحيحا!.

 

جميلة هي البلدان التي تقتنع كيدمان برعاية اعلاناتها، وغريب ان فليكساتنا الدعائية تسرع الى يوم القيامة، ولا ادري ماذا اعد الجماعة عند ملاقاة الله؟!.