دعا الكاتب والمحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت (أليكس فيشمان) حكومته الى ترك العرب يقتلون أنفسهم لأن أي تدخل أسرائيلي يعيد ألتفاف العرب مع بعضهم ضد عدوهم التاريخي وانتقد بشدة نتنياهو لأنه يصدر تهديدات ويبدو كقائد أصبعه على الزناد،وأضاف فيشمان في كل يوم يقتل 400 – 500 انسان في الدول العربية من حولنا،في سوريا والعراق ولبنان،كما انه لايرى لدى الفلسطينين حل للانقسام بين حماس والسلطة الفلسطينية،ومصر في فوضى أقتصادية ودستورية وفي الشوارع أضطراب عارم، وقلق مصر ان اثيوبيا تنشأ سدا ً على النيل الأزرق الذي يؤثر في حصة مصر المائية، وفي ليبيا تذبح القبائل والعصابات المسلحة بعضها بعضا ً ولم يعودوا يعدّون الجثث هناك، وفي تونس هناك حرب على الحدود مع الجزائر بين الجيش والسلفيين، والعراق مقسوما ً الى ثلاث أجزاء وتتجدد الحرب الأهلية هناك بكامل قوتها، مضيفًا : ولم نتحدث بعد عما يحدث في الصومال واليمن والسودان وعدن والبحرين، إن العالم العربي يحترق منذ سنتين ويفني نفسه دون تدخل خارجي وهذا أمر قد يستمر سنين طويلة بعد، من هنا، ختم فيشمان إذن : "لماذا يجب علينا نحن "الاسرائيليين"، بسبب عدد من الضباط الكبار الذين لا يهدئون ورئيس حكومة يسارع إلى الحرب، منح العرب سببا ً للاتحاد حول القاسم المشترك الوحيد بينهم وهو كراهية "اسرائيل"، دعوهم يقتلون أنفسهم بهدوء . برنارد لويس ايضاً : وفى عهدالرئيس جيمي كارتر( 1977- 1981م )، وصل "برنارد لويس"( المستشرق الصهيوني، والذي يعتبر أخطر مفكر صهيوني من أصل بريطاني، وضع نظرية جديدة تعادل اتفاقية سايكس بيكو الأولى 1916 التى قسمت بلاد الشام والعراق)، الى واشنطن، ليكون مستشارا ً لوزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط،حصل على الجنسية الأمريكية عام 1982م، وهناك عمل على تقديم وإذكاء فكرته في تفكيك البلاد العربية والإسلامية,الى مجموعة من الدويلات العرقية والطائفية، ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضا ً، وهو الذى ابتدع مبررات غزو العراق وأفغانستان. كان برنارد لويس يبرر ذلك بأن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات، وتقوِّض المجتمعات، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو استثمار التناقضات العرقية، والعصبيات المذهبية والطائفية بينهم، قبل أن تغزو موجاتهم أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها، ولكنه كان يخفي وراء ذلك عصبيته للصهيونية، ومحاولته تدمير العالم الأسلامي،حماية لدويلة الصهاينة،ومع شديد الأسف أن هذا ما يحصل اليوم في الواقع ننفذه نحن العرب المسلمون بأيدينا وأموالنا،مع بعض المشورة والتخطيط و الدعم البسيط من اعداء العرب . هل يمكن ان يثبت العرب ان كلا من فيشمان وبرنارد لويس كانا على خطأ،فينتهجون نهجاً حضارياً مستغلين مالديهم من امكانيات اقتصادية وبشرية جبارة لحماية انفسهم والدفاع عن حقوقهم المهدورة على الأقل، وهذا أضعف الأيمان .
|