مالذي يجري؟

 

التيار الصدري أرسل ممثله الوزاري إلى جلسة مجلس الوزراء، التحالف الكردستاني أكد عدم انسحاب الوزراء الكرد من مجلس الوزراء، العراقية تقول بأن وزراءها سيعودون إلى وزاراتهم ما ان تفي الحكومة بوعودها بتنفيذ مطالب المتظاهرين، دولة رئيس الوزراء توازن ظهوره وهو يحصد التراجعات بعد قرارات، والعودات بعد الانسحابات، فمن يقف وراء ذلك؟ هل هناك حوار جدي تكتموا عليه كي لا يفسد أم هي أوامر وضعها جون كيري خلال ساعتين في بغداد، فتنادى الجميع لقلب صفحة التشنجات بصفحة مرنة.

المواطن يريد للحكومة ان تعمل بفترة ولايتها المتبقية بجهد مضاعف لتعويض جزر العطالة التي سببتها الانسحابات المشابهة إلى حد بعيد، زعل واحدة من جاراتنا في الأهوار، واسمها "كريمة" التي ما ان تختلف مع زوجها حتى تزعل متحملة متاعب عبور الشطوط السبعة التي تفصل بيت الزوجية عن بيت أهلها، فيضطر الزوج لارسال الخيرين من أجل إعادتها الى بيت الزوجية بعد أن تنجلي غبرة الزعل.

تكرار زعل "كريمة" دفع بالزوج إلى تغيير تكتيكاته، فقد اتخذ قراراً إذا زعلت هذه المرة فلا وفود لارجاعها، بل ايقاف كل عمليات التوسط واطلاق بروباغاندا مفادها بأن الزوج ضحية زعل "كريمة" المستمر قرر ان يتزوج بامرأة أخرى، وهذا هو الذي حصل فقد زعلت كريمة وعبرت الشطوط المعتادة وفي قلبها طمأنينة العودة التقليدية بالوساطات.

بقيت "كريمة في بيت أهلها أكثر من الفترة المعتادة فأصابها القلق الذي زادت منه الدعاية بقرار الزوج الاقتران بامرأة ثانية، فقررت أن تعود لوحدها وراحت تعبر شطوط العودة، ولكن ما من أحد يرحب بها فتضطر للعودة مكسورة إلى بيت أهلها، حتى ملت فقررت هذه المرة العودة من غير زعل، وحين وصلت إلى الشط الأخير راحت تنعى:

"مليت من عبر الشط ويا هو اليرجعني واتوب"، فهل سيعجز وزراء الكتل ويتوقفون عن لعبة انسحابات وعودة كانت هذه المرة أتعس حالاً من عودة "كريمة"..!