بغداد: 

شكا مراجعون لدائرة جوازات الرصافة من قيام بعض ضباطها بطلب تجديد المستمسكات وجلب كتب صحة الصدور بدون مبرر قانوني. منوهين الى ان اغلب دوائر الجوازات العامة لا تستلم المعاملات بعد الساعة (11) صباحاً الأمر الذي يثقل كاهلهم (باستخراج المستمسكات والانتظار غير المبرر).

وتسالوا خلال لقائهم فريق استقصائي تابع لهيئة النزاهة راقب واقع حال جوازات الرصافة في زيونة عن المبرر القانوني الذي يدفع ضباط الجوازات لطلب تجديد المستمسكات رغم إعلان وزارة الداخلية لأكثر من مرة عن قرب إصدار الوثيقة الموحدة.

وأكدوا انهم ذاقوا ذرعاً بما وصفوه الحالات الاستثنائية غير المبررة التي تزيد من العبء الذي يقع على المراجعين الذين لا يشملون بهذه الاستثنائات، موضحين ان عدد غير قليل يحصلون على جوازات السفر بسرعة كونهم مشمولين باستثناءات معينه لا تشمل غيرهم من المراجعين، يضاف اليهم الأشخاص المتنفذين الذين يتم انجاز جوازاتهم بسرعة يحلم بها المراجع البسيط ويتمنى ان تقوم الدائرة بإتمام معاملته بذات السهولة واليسر التي يتم فيها انجاز معاملة الشخص المتنفذ.

زاد من معاناة المراجعين المعاملة غير الحسنة لبعض ضباط ومنتسبي دوائر الجوازات فضلاً عن الزحام الشديد الذي تشهده مديرية جوازات الرصافة في زيونه وذلك بسبب استقبالها لمراجعي مناطق بغداد الجديدة والعبيدي والبلديات وزيونه والفضيلية والغدير والكمالية، فضلاً عن استقبال هذه المديرية للنازحين من المحافظات العراقية التي شهدت أعمال إرهابية.

وشخص الفريق الاستقصائي التابع لدائرة الوقاية في هيئة النزاهة ضعفاً واضحاً لدور الإعلام الخاص بالدائرة، وعدم وضع لوحات إرشادية توضح آلية ترويج المعاملة والمستمسكات المطلوبة لترويجها واصدار الصك الحسابي الخاص برسم الجواز مما يضطر المراجع رغم تحمله الوقوف لساعات طويلة إلى أعادة الكرة بسبب نقص المستمسكات او عدم اصدار الصك من المصرف الذي تتعامل معه الدائرة.

ولاحظ الفريق عدم وجود منافذ خلفيه للطوارئ الامر الذي يعرض حياة المراجعين إلى الخطر وعدم وجود مسقفات ومقاعد جلوس تساعدهم على قضاء ساعات الانتظار التي يضطرون لقضائها في المديرية.

وحث الفريق في تقريره المرسل نسخة منه إلى مكتب وزير الداخلية دوائر الجوازات على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة من مديرية الجنسية العامة الخاصة بعدم إثقال كاهل المواطنين بطلب تبديل المستمسكات وتحديث سجلات الأحوال المدنية في غرف العمليات الخاصة بمديريات الجوازات، مقترحاً شطر دوائر الجوازات التي توكل اليها مهام اصدار الجوازات لاكثر من منطقة والتحقيق في مسالة عدم استلام معاملات المواطنين وترويجها بعد الساعة (11) صباحاً. وإيجاد حلول سريعة وناجعة لمسالة انتظار المواطن تحت أشعة الشمس دون وجود مقاعد جلوس او مسقفات تسهل عليه ساعات الانتظار الطويلة.

ورأى الفريق انه من الضروري رفد دوائر الجوازات بالأعداد والنوعيات المثالية من الحاسبات كي نتجاوز العديد من الظواهر التي باتت لا تتناسب وسمات العصر الحديث والتطور الذي تشهده بعض بلدان الجوار الإقليمي بغية تقديم الخدمات اللائقة بالمواطنين العراقيين الذين قالوا اننا لا نحلم بان تنجز معاملاتنا بالتليفون ولكن نطمح ان تتم بدون معاناة.