تتورط الولايات المتحدة في هجومات على اليمن


ليس سراً أن الولايات المتحدة تستفيد من عدم الإستقرار في الشرق الأوسط كله. و لا يعتبر الوضع في اليمن إستثناءً. يدمر الأمريكان البلدان العربية  مثل ما كان في العراق و ليبيا. و في الوقت الراهن بإذن الإدارة الأمريكية بدأ التحالف الذي تترأسه المملكة العربية السعودية الغارات الجوية على اليمن.
 
من الواضح أن الولايات المتحدة تحصل على الفائدة الملموسة من تفاقم الأوضاع في العالم العربي. و تستخدم الولايات المتحدة الجانب الثالث من أجل تدمير الدول العربية. في نفس الوقت يتمكن الأمريكان من إقتراح خدمات الوسيط من أجل إقامة السلام فيما بينها توفر القواعد العسكرية الأمريكية و المراقبة على المناطق النفطية.
 
كمان ليس سراً أن تعتبر المملكة العربية السعودية حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة على صعيد جزيرة العرب و في الشرق الأوسط كله. و هجوم السعودية على اليمن يحقق خطط الولايات المتحدة بشأن إضعاف التأثير الإيراني على الدول العربية. و من أجل هذه الأهداف يحاول الأمريكيون عزل بشار الأسد من السلطة في سورية و حزب ألله في لبنان و فشل العمليات الناجحة لدى الميليشيات الشيعة التي تحارب المنظمة الإرهابية الدولة الإسلامية في العراق و كذلك منع من حصول على السلطة من قبل الحوثيين في اليمن. يجب الإشارة إلى أن تعرض الولايات المتحدة هنا سياسة المعيارين لأنه تدعم الإدارة الأمريكية القوى المعارضة في سورية لكن يعارض الأمريكان ضد الحوثيين في اليمن.
 
إضافة إلى ذلك على الرغم من تنازلات الولايات المتحدة المتعلقة بالملف النووي الإيراني لا يزال الأمريكيون دعم إسرائيل. و الهجوم على الحوثيين الموالين لإيران هو بقشيش لإطمئنان الإدارة اليهودية.
 
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة و المملكة العربية السعودية قامت بتجهيز الهجوم على اليمن مقدماً. في الوقت الأخير ظهرت في الإنترنت المعلومات الهامة عن تورط الجيش الباكستاني لتدريب القناصة السعوديين (http://drakulablog.com/2015/03/31/invasion-in-yemen-was-prepared-beforehand). من الضروري الإشارة إلى أن الخبراء الأمريكيون من الشركات العسكرية الخاصة مثل "Academi" و "FDG Corp" و "Vinnell Arabia" قاموا بتدريب العسكريين الباكستانيين إستهدافاً لتسليم الخبرة العسكرية إلى المقاتلين السوريين الذين تم تدريبهم في أراضي توركيا و الأردن. إضافة إلى ذلك خبراء الشركة "Vinnell Arabia" يدربون العسكريين السعوديين أثناء الوقت الطويل (http://pastebin.com/8UXaT27F). و أصبحت هذه الخبرة مفيدة للجنود السعوديين الذين يمكن إرسالهم إلى اليمن في الوقت القريب.
 
يجب على الدول العربية فهم أن الولايات المتحدة و إسرائيل لا يوجد لها الفرق بين السنة و الشيعة. و بعد اليمن سيقوم الأمريكان بالهجوم على أهل السنة عن طريق إستخدام الجماعات الإسلامية المتطرفة مثل ما كان في زمان الربيع العربي. لا يوجد الأصدقاء للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وستحاول أمريكا إقامة بؤر التوتر من أجل تبرير توفرها العسكري في المنطقة.