احكمهُ يوم ويتسلط اربعَ سنين (بين الناخبْ والمُنتَخبْ)

 

وجوهٌ حائرةَ ووجوهٌ ثائرةَ ووجوهٌ بنظراتٍ عابرةٍ ووجوهٌ بأعينٍ عمياء مُسيطَرةَ كل هذه في العشرين من نيسان لعام 2013 عندما يتوجه ابناء العراق في كل محافظة للأدلاء بأصواتهم واختيار من يمثلهم في في مجالس المحافظات العراقية .

لكن هذه الانتخابات قد تكون مفرحة في احيان او حزينة احيانا اخرى ففي الانتخابات السابقة عانت ماعانت من منافسات وصراعات بين الكتل السياسية على نتائجها فمنهم من يقول مزورة ومنهم يقول اصواتنا سرقت وهكذا حتى اعلان النتائج النهائية التي لم ترض الجميع .

بعدها دخلت مرحلة اخرى من المعاناة هي الصراعات على اختيار رئاسة الحكومة وتشكيل الوزارات ومرت الايام والاشهر والمواطن يدفع الثمن الباهض فالبرلمان العراقي الموقر(التحفة) محتار ويختار ولايختار بمن يحصل ويشغل هذا المنصب او ذاك اوانسحبت هذه الكتلة واخرى لأعتراضها على قرار لا يتماشى مع مصلحة معينة لها.

اما المواطن (صافن على الاخوان الاعضاء) وكأنه لم يعطى الاختيار او قد فرض عليه الاختيار او قد حرم من ان يختار !عجيبٌ كل العجبْ.

اود ان اسأل كل انسان عراقي بالغ العقل والارادة ( اذا طَلبَ منكَ شخصٌ ما يد اختكَ او ابنتكَ ، كم يوم ستبحث وتسأل القاصي والداني عن هذا الشخص لكي ترسم او تضمن مستقبل ابنتكَ ابو اختكَ )؟ يعني من ذلك تبحث عن حياة هانئة لشخص واحد ، وعندما تأتي الانتخابات سواء كانت مجالس المحافظات او انتخابات مجلس النواب فترى اغلب المواطنين يطلقون تصريحات عن اختيار هذا المرشح اوتلك او هذه القائمة او الاخرى ، ناسياً لا بل متناسياً انه اختياره سيحدد في يوم واحد ان كان صائباً او خائبآً لأربع سنوات ،ينتظر ماذا سيقرر البرلمان او مجلس محافظته لتوفير الخدمات من ابسطها الكهرباء (روح الحياة) و تحسين مفردات البطاقة التموينية (الذهبية) وتوفير الدرجات الوظيفية للخريجين (العطالة بطالة ).