لا أحد يضرب اللصوص .....!؟ |
صورة الشخص الذي حاول سرقة مصرف القاسم ، مسجى على الأرض أثر حملة ركل وضرب وتعذيب جسدي ، لاتثير شيئا ً ، بقدر ذاك الكلام الذي نطق به الصبي الذي كان يشاهد طريقة تعذيب أبيه ، سأله أحدهم ؛ صورة قد تتكرر بوجود الطفل أو في غيابه ، والسرقات سوف تحصل بالعثور على اللص ام بهروبه ، الجوع المتصاعد بين الناس ، وإنعدام فرص العمل ، وبدء برنامج التقشف ، الفقر الذي بدا أكثر شراسة من أي إنسان فاسد أو وحش كاسر ، سيجعل مواسم حرامية الخبز والعوز والفاقة تتكاثر بشكل مخيف . من جعل العراق يصل الى هذه الدرجة من الفقر والجريمة ..؟ العراق بلد النفط والتمر والكبريت والأنهار والزراعة والمراقد المقدسة والسياحة والصناعة والبحر والجبل والصحراء ...بلد يمطر خيرات وموائد طعام وزكاة اموال وعلم وفكر وبركات ، ألم يقل الأمام علي (ع) "في العراق عيون الرجال " ...!؟ ياسيدي خبرّ إمامك ، ان عيون "السّراق " صاروا يحكمون العراق ، ولايعطون للناس سوى الذلة والجوع والفاقة ، وبشرٌ تُهان في الطرقات لأنها لاتجيد السرقة بإصولها الفقهية الإحترافية لكبار لكبار اللصوص الحاكمين . رجل غير محترف للسرقة يقع فريسة الركلات ، يسجى على الأرض وهو يحدق لوجه طفله الجائع ...، بعضهم يقول ؛ يستحق الموت ، والآخر يتفرج عليه ويضحك ، وثالث يخشى القول ان السبب في الحكومة والأحزاب الحاكمة ...! الحالة سوف تتكرر بصور مختلفة واماكن مختلفة ، سيضرب السراق الصغار والجائعين والخانعين، لكن لااحد يتعرض او يضرب اللصوص الكبار، الذين انتجوا هذه الظواهر في الأمة وعلموّا الناس طريق الحرام والنهب ، وليس طريق الحق و الأخلاق والثورة ، هؤلاء أعداء الله وعلي بن ابي طالب وأبا ذر الغفاري .
|