العراق يحتل المرتبة 113 في مصاف الدول الديمقراطية من بين 165 دولة. |
العراق تايمز: أفاد تقرير صادر عن مجلة اكونوميست لا قتصادية البريطانية، بان العراق تمكن قبل نحو 10 أعوام من الانتقال من خانة الانظمة الشمولية التي تضم 51 بلدا الى خانة الأنظمة المختلطة وفيها 54 بلدا، وهما الخانتان الأدنى في سلم أربع تصنيفات، اما الاثنتان الباقيتان فهما أنظمة الديمقراطيات المنقوصة وفيها 37 بلدا، وأخيرا أنظمة الديمقراطيات الكاملة التي لا يزيد عدد البلدان المصنفة فيها في عموم العالم عن 25 بلدا فقط. وفي هذا التقرير الخامس منذ عام 2007 احتل العراق المرتبة 113 من بين دول العالم في ديمقراطيته الى جانب النايجر وأرمينيا تبعا للمعايير التي اتبعت في التقييم وهي سير العملية الانتخابية والتعددية والحريات العامة وأداء الحكومة والمشاركة السياسية وأخيرا الثقافة الديمقراطية. ويرى النائب السابق وائل عبداللطيف ان الديمقراطية في العراق مرت بمراحل عدة منذ التغيير قبل عشرة أعوام وحتى الان وأنها الان في أسوء مراحلها. ولم تخف الولايات المتحدة التي قادت قوات التحالف لإنقاذ العراق من النظام الشمولي مخاوفها على مستقبل الديمقراطية في العراق، كما اتضح ذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأخيرة الى بغداد، وذلك بسبب تأجيل الحكومة انتخابات مجالس المحافظات في كل من الانبار والموصل، ومقاطعة معظم القوى السياسية للحكومة بسبب خلافات عميقة، وايضا بسبب أداء الحكومة الإقليمي والدولي كما هو حاصل مع الموقف من الملف السوري والوقوف الى جانب النظام السوري الشمولي، حيث أبلغ كيري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استغراب أعضاء في الكونغرس ومواطنين أميركيين من وقوف العراق الذي سقط العديد من الأميركيين من أجل إقامة الديمقراطية فيه الى جانب نظام شمولي مثل نظام الأسد في سوريا بدل الوقوف الى جانب الولايات المتحدة في دعم الديمقراطية . ويقول النائب السابق عبد اللطيف إن العراقيين يجب ان يكونوا اكثر حرصا من الآخرين على مستقبل الديمقراطية في بلادهم، خاصة وأنهم عانوا من الديكتاتورية في عهد النظام السابق. وقد كشف النائب عن التحالف الكردستاني أسامة عزيز عن أنه لا توجد ديمقراطية في العراق بسبب محاولة كتلة معينة السيطرة على باقي الكتل وتهميشها، والسيطرة على جميع مفاصل الحياة في البلاد. كما يقدم النائب عن العراقية البيضاء كاظم لشمري دليلا آخر عمليا على غياب الديمقراطية في العراق عبر العملية الانتخابية تتمثل في الانتخاب على أساس قومي او طائفي وليس على أساس المواطنة والكفاءة، ويشير الى استغلال الساسة مشاعر الخوف لرص الناخبين خلفهم على أسس عرقية وطائفية. ولهذا فان العراق يقف عند مفترق طرق اما الانحدار الى الهاوية والحكم الديكتاتوري او النهوض الى مصاف الديمقراطيات الواعدة لأن الديمقراطية تتعارض مع التوجهات الحالية القومية والطائفية لدى القوى السياسية كما يقول النائب السابق وائل عبد اللطيف. ويؤيد الدكتور عزيز جبر شيال استاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية القاضي عبداللطيف بان التسميات الحالية للعملية السياسية لا علاقة لها بالديمقراطية بل تطيح بسمعتها. وتعتبر الثقافة الديمقراطية واحدة من المعايير التي استخدمت لإعداد التقرير الخامس لوحدة المعلومات في مجلة إيكونوميست البريطانية وفي هذا المحور يحمِّل النائب عن قائمة العراقية البيضاء كظم الشمري المواطن ووسائل الإعلام مسؤولية تدني المستوى الثقافي في الديمقراطية. ويؤيد الدكتور خميس البدري استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد النائب الشمري في تراجع الثقافة الديمقراطية في العراق ليس فقط لدى المواطن ووسائل الإعلام بل وحتى لدى الساسة. ويرى الدكتور البدري ان هناك بناء للديمقراطية في العراق وإن كان متعثرا وبطيئا وأن العراق من أفضل الديمقراطيات في المنطقة و ربما أفريقيا أيضا. وحول تقييم التقرير والنتائج التي خلص إليها يرى الدكتور خميس البدري أن الامر يتعلق بالمعايير التي اعتمدت عليها وحدة المعلومات في مجلة الايكونوميست ووجه المقارنة، إذ انها لو كانت مع دول العالم الثالث فالعراق بخير كما يقول، اما اذا كانت مع دول متقدمة فان العراق ما زال في بداية الطريق نحو الديمقراطية، لذا فهو يعتبر تصنيف العراق بالمرتبة 113 بين بلدان العالم المصنفة ديمقراطيا من بين 165 . |