الطالباني يحدد موقفه من رئاسة اقليم كردستان: على البرلمان اختياره


السليمانية: أعلن قيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني، أن جلال الطالباني اتخذ قراره بخصوص مسألة رئاسة إقليم كوردستان، قبل تدهور حالته الصحية في العام 2013، موضحا أن الطالباني أكد على ضرورة انتخاب رئيس الإقليم من قبل البرلمان، ماضيا بالقول: "على جميع أعضاء الاتحاد الالتزام بقرار الأمين العام للحزب، جلال الطالباني".



موافقة مشروطة للاتحاد الوطني على تمديد ولاية الرئيس



وكشف عضو في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، أن الاتحاد طالب بمنصب رئاسة حكومة الإقليم، مقابل التصويت على تمديد ولاية رئيس الإقليم، مسعود البارزاني.



وأكد عضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني، والذي رفض الكشف عن اسمه، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، على أن "الاتحاد ينوي التفاوض مع الديمقراطي الكوردستاني، للحصول على منصب رئيس الحكومة مقابل التصويت على تمديد ولاية رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني".



وقال عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني: "ليس من المقبول أن يستحوذ الديمقراطي الكوردستاني، على رئاستين من أصل ثلاثة رئاسات في الإقليم، مضيفا: "الاتحاد الوطني حزب عريق وله قاعدة جماهيرية واسعة، وله تاريخ نضالي طويل، ونرى بأن منصب رئاسة الحكومة من حقنا الشرعي، وبرهم صالح مناسبا لتولي المنصب المذكور".



إلا أن عضو المجلس القيادي في الديمقراطي الكوردستاني، علي عوني، أشار إلى أن "ما يقوم به الاتحاد الوطني يصب في خانة التجارة لا السياسة"، مضيفا: "الديمقراطي وافق على منح منصب رئاسة العراق للاتحاد الوطني الكوردستاني، مقابل أن يكون منصب رئاسة الإقليم استحقاقا له".



وأكد عضو المجلس المركزي للديمقراطي الكوردستاني، على أنهم سيبذلون قصارى جهدهم كي لا يخسرو منصب رئاسة الإقليم، ورئاسة الحكومة.



كوسرت رسول يوجه رسالة إلى أعضاء المكتب السياسي للاتحاد

وأكدت القيادية في الاتحاد الوطني الكوردستاني، نرمين عثمان، على أن نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، وجه رسالة إلى جميع أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الوطني، بعد اجتماعه مع الهيئة الرئاسية للبرلمان، "مطالبا إياهم بإبداء رأيهم حول مسألة تمديد ولاية رئيس الإقليم، إضافة إلى مسألة تعديل الدستور".



وأكدت نرمين عثمان على انها لم تتخذ بعد موقفا بخصوص المسألتين، وأنها لم ترد على رسالة كوسرت رسول، مشيرة إلى أن المسألة بحاجة إلى "تفكير دقيق".



"جلال الطالباني اتخذ قراره بخصوص ذلك"

وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني، حاميدي حاجي غالي: "إذا طالب الاتحاد بمنصب رئيس حكومة الإقليم، فهو بحاجة إلى اجماع معظم اعضاء المكتب السياسي".



وأكد حاميد حاجي غالي، على أن الطالباني اجتمع بالمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، عام 2013 وقرر ضرورة تعديل مشروع قانون الدستور في الإقليم وإجراء تعديلات على صلاحيات رئيس الإقليم، مضيفا: "حسب قرار الطالباني، فأنه يتوجب التصويت على رئيس الإقليم في البرلمان، وتعديل الدستور، وعلى جميع أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الالتزام بقرار الطالباني".



بدوره، أكد رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في برلمان كوردستان أوميد خوشناو، على "عدم وجود علاقة بين منصب رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة"، موضحا أن "رئاسة الإقليم استحقاق للديمقراطي الكوردستاني، تماما كرئاسة العراق، التي تعتبر استحقاقا للاتحاد الوطني الكوردستاني"