قصيدة (سوريّا و انتصار الانبياء ؟!) للشاعر رمزي عقراوي |
يا سوريّا دخلت أبواب السماء و تملكت مقاليد الثورة البيضاء !(0) غُلبَ الشعب المناضل على طغاته و تنحوا لك مجبرين عن عرش العملاء ! واتتك الثورة تمشي لك الهوينا فجذوة تونس أصابت المشرق بنار الكبرياء الشباب اليعربي الثائر ضاقت الأرض بهم فاتخذوا من المساجد قبور الشهداء ! (فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى) وهم جميعا يا سوريّا من بنيك البسلاء فللطغاة الف عام ولكن للشباب الثائر يوم واحد يعصف بهم كانتصار الأنبياء !! ========== ايها السوريون النجباء ، يا نسورا ... هبطوا ساحات التغيير والإصلاح والفداء شباب ثائر مستعد للشهادة في كل حين كامل العدة/ مرفوع الهام/ معقود اللواء ملأ ساحة التحرير فعالا مشهودة ... وغدا أعجوبة الانتفاضة فيها بين ظهور وخفاء ! حمل حب الوطن / يملأ واسع الآفاق ... صوتا وصدى كعزيف الجن في الظلماء ! ارسلته المظاهرات عنهم خبرا مثيرا... بُثّ على شاشات قنوات الفضاء ! يا شباب الغد الموعود علّ و عسى ان أراكم في خير وسعادة و هناء! فمن رآكم قال / سوريّا استرجعت عزّها ومجدها كأنها في عهد الخلفاء !! امة الحضارة تبني للخلد ، والناس جميعا تبني وتهدي بنور العلماء ! تعصم الأوطان الحرة من عاديات البلاء وتقي الجماهير الغاضبة من عوادي الفناء =========== يا نساء سوريّا ويا اطفالها الأبرياء قد أساء لكم طغاة البعث من طول البقاء انما سوريّا لكم وبكم وحقوق البرّ... اولى بالحماية وبذل الخير لأبنائها والعطاء ! علت ميزة الحب للوطن ومأثور الولاء سوريّا وفيها شعبكم فمرحبا بالأقرباء ثرتم فيها فثارت فرحا باعزّ الشهداء فهل شجاكم ما ارقتم من دموع و دماء ؟! ================ اين الفدائي الذي قد تلقى قبلكم ... عبرة الأجيال عبر الزمن من اعلى بناء ؟! جرح الطغاة كرامة الشعب في اعز ما يملك فمشوا إلى مصيرهم كالعظماء زفّ لنا الله من ملكوته ثورة كبرى طلبناها شرعة للشعب كعهد الرجاء وقد كانت ثورة بين الشعوب ماثلة كإحدى معجزات بل أعاجيب القضاء ثورة تحرير رائعة تنادي بإسقاط (البعث) وترفع انفس الشجعان قبل الجبناء عصركم عصر (حمزة الخطيب) حرّ و مستقبلكم مستقبل فتيات سوريّا العظيمات وخير الأمناء لا تقولوا حطَّمنا الدهر او تآمر علينا الاستعمار فما هذه الافتراءات الا من خيال السفهاء هل علمتم امة في جهلها وفقرها وخنوعها ظهرت إلى الوجود تنافس دولة حسناء الرداء ؟! فباطن اية امة ليست الا مثل ظاهرها فاحترموا الرأي الاخر واطلبوا الحكمة من الحكماء ! واقرؤوا تاريخكم بعمق ، واحفظوا ثورتكم ... واحكموا بقوة فما خلق الوطن للضعفاء !! واطلبوا النصرعلى ارضكم فأن ... هي ضاقت فاطلبوها من رب السماء !!!
7/6/2011 00ملاحظة = كتبت هذه القصيدة بتأريخ7//6//2011 ولم تنشر منذ لك الحين أي قبل أكثر من أربعة سنوات 000 وها قد نشرتها الان فما أشبه اليوم بالبارحة ---0 حمزة الخطيب/ طفل سوري قتلته الشبيحة من مرتزقي نظام البعث الفاشي ظلما وعدوانا ضمن ثلاثين طفلا اخرين استشهدوا خلال الاحتجاجات الجارية في سوريّا منذ اذار 2011 حسب مصادر منظمة اليونيسيف العالمية. النساء السوريات العظيمات / قمن بالعديد من المظاهرات و الانتفاضات في الكثير من المدن والبلدات السورية بدلا من الرجال على امل عدم تعرض قوات الامن السورية لهن لكونهن نساء ليس الا ... ولكن هيهات ان تفرق هذه القوات الغادرة او ان تميز الرجال عن النساء والأطفال الأبرياء ضحايا حقد و عنجهية وغرور البعث الفاشستي البغيض !!** 00كانت الثورة السورية في بدايتها وعند انطلاقتها = سلمية = ولا أحد من الناس قد توقع انها ستنقلب من ثورة سلمية بيضاء الى كارثة سوداء وتطول اكثر من اربعة سنوات ولحد هذه اللحظة غير الحاسمة ------؟؟!!
|