هل يراد لابناء الوسط والجنوب استنزاف اموالهم كما استنزفت دماءهم ؟ |
لاشك ان الجانب الاقتصادي يلعب دورا كبيرا في حياة الانسان ورفاهيته ... فاذا اردت ان تنهك شعبا وتستنزف دماءه فما عليك الا ان تستنزف موارده واقتصاده وهذا ما فكر به ولجا اليه النظام الصدامي في الحرب العراقية الايرانية فكانت خيرة شباب العراق من اهل الوسط والجنوب تزج في مطحنة الحرب على مدى ثمان سنوات بينما اهل تكريت واغلب ابناء الرمادي والموصل يشاركون في جبهات القتال رمزيا لفترة محددة (شهر) بما يسمى معايشة رغم ان القادة والضباط الكبار والاركان والاستخبارات العسكرية من مناطقهم ورغم ان المعركة معركتهم لانها طائفية بامتياز بالدفاع عن البوابة الشرقية للامة العربية حتى ان اسمها المزعوم اعطي هدية لغير العراقيين بان سميت قادسية العرب جميعا ... في حين ابناء الوسط والجنوب ليس كانوا وقودا وحطبا لهذه الحرب الظالمة فحسب بل عمد النظام الى استنزاف اموالهم من خلال التبرع بالمال والذهب عنوة لما يسمى بالمجهود الحربي وفي حقيقة الامر كانت تجمع هذه التبرعات وترسل الى سجودة لتشتري بها مجوهرات وحلى ثمينة من امريكا بشهادة صلاح عمر العلي ...هذا الكلام ليس يحسب بمنظور طائفي بل بمصداق عملي يمكن لاي باحث ان يستعرض الخسائر البشرية والمادية وهي بالتاكيد موثقة فيتوصل الى ما اقوله هنا باختصار كم خسر الشعب العراقي من طاقات بشرية؟ وكم جمع من تبرعات مالية في تلك الفترة؟ ... الظاهر الفكرة الخبيثة تعاد من جديد بسيناريوا واخراج جديد فابناء الوسط والجنوب يزجون باختيارهم لمحاربة داعش في المثلث الغربي وابناء هذه المناطق يتفرجون ان لم نقل بعضهم ياتي ليفجر مناطق امنه في بغداد واماكن اخرى وبعضهم اصبح اعلامي متصدي لداعش , شرذمة منحطة اخلاقيا لا تعرف الا لغة السب والشتم والبذاءة كالذي اواجه انا في موقع كتابات ... موديل جديد للدواعش ان يستيعرون اسماء روافض ليكتبوا فيها للتمويه. |