العراق تايمز: 

لقد كتب الوائلي تقريرا بتاريخ ٢٦ تشرين الثاني سنة ٢٠١٤ تحدث فيه عما يسمى بالجمهورية الوهمية التي تدعى جمهورية فرسان مالطا التي تخرجت منها الكثير من المنظمات الارهابية الخطيرة وفرق الموت التي عاثث فسادا في الارض وخلفت الكثير من الدمار في البلدان الاسلامية التي تتسم بالفوضى وخصوصا العراق.

وقد اكد الوائلي في مقالته ان فرسان مالطا هي الدولة الوحيدة المدرجة في كتاب غينس للارقام القياسية باعتبارها أصغر دولة في العالم، وهي في واقع الأمر الدولة الوحيدة التي بلا أرض ولا حدود جغرافية لكنها عضو في الامم المتحدة، على الرغم من عدم توفرها على خريطة ولا شعب ولا سكان، كما انه لا علاقة لها بتاتا بجزيرة مالطا المتواجدة في البحر الابيض المتوسط.

واضاف الوائلي ان الرئيس الحالي لهذه الجمهورية العجيبة هو الأمير البريطانى اندروبيرتى الذي تقلد منصب ادارتها منذ ٢٦ وهو الآن في الستينيات من عمره، كما تتزعم بريطانيا المنظمة منذ عام ١٢٧٧، اي انه منذ ٧٣٦ سنة بريطانيا هي التي تتولى حكمها، ويبقى الامير البريطاني اندروبيرتى هو الرئيس الثامن والسبعون للمنظمة منذ تأسيسها، مؤكدا ان تنظيم داعش احد مشاريعها الحديثة لاحداث الفوضى في العراق والشام وعموم المنطقة، وتشويه صورة الاسلام المحمدي الاصيل المتمثل بفكر واخلاق اهل بيته، حيث تتكفل هذه الجمهورية الوهمية بتدريب عناصر داعش الذين تخرجوا من دور ايتام امريكا الجنوبية من بينها كولومبيا والمكسيك و الاكوادور والبرازيل وكوبا.

اسماعيل مصبح الوائلي ذكر في تقريره المنشور السنة الماضية انه من اجل هذه المهمة قرر السفر في مهمة بحث الى عدد من دول امريكا الجنوبية كالبرازيل وكولومبيا والمكسيك والاكوادور وكوبا، كما وعد بنشر صور وافلام فديو تثبت ذلك.

مؤكدا ان نزلاء دور الايتام يتم تلقينهم خلال فصول طويلة اشد انواع التطرف الفكري من طرف مسؤولين بريطانيين وامركيين بعد ان يتم مسح ادمغتهم كليا وجعلهم اكثر حقدا وبغضاءا للمسلمين، وجعلهم يعتقدون ان المسلمين هم سبب خراب العالم والتسبب حتى في وجودهم بدور الايتام، و هكذا يتم صناعة جماعات متطرفة حاقدة تدمر الاسلام لكن باسم الاسلام نفسه، وتزجهم في البلدان العربية والاسلامية بعد تهيئة كافة الاوراق الرسمية التي تثبت انتسابهم للدول العربية والاسلامية، وايضا في فترة اعدادهم يتدربون باتقان لهجة البلد العربي الذي يقيمون فيه بعد ان اكد بان اغلب البلدان العربية والاسلامية تحكمها الصهيونية فعليا.

وها هي اليوم ثلة من الصحف المكسيسكية واللاتينية تناقلت الخبر الذي نشرته منظمة "جوديشيال ووتش" غير الحكومية قبل ايام والتي اكدت جملة وتفصيلا كل ما ذكره اسماعيل الوائلي مؤكدة على وجود معسكرات لتدريب افراد تنظيم داعش بالحدود المكسيكية الامريكية وبالضبط بمدينة خواريث بالقرب من مدينة "باسو" المتواجدة على اطراف مدينة "تكساس".

الصحف الامريكية ايضا تطرقت للموضوع مؤكدة على هذه الجماعات المتطرفة يتم اخضاعها لتدريبات عسكرية على بعد ١٢ كيلومتر من المكسيك و ذلك بتمويلات سخية من اباطرة المخدرات.

شبكة فوكس نويز الامريكية قالت ايضا ان هناك جماعات اخرى وخلايا تابعة للتنظيم المتطرف تنشط بالقرب من بلدة بالوماس المكسيكية.

وقالت منطمة  "جوديشيال ووتش" ان عناصر من الاستخبارات المكسيكية عثرت على مخطوطات كتبت باللغتين العربية والأردية وان هناك عناصر خطيرة من تجار المخدرات تقوم بتمويل عملية تنقلهم في الصحراء الفاصلة بين المكسيك والولايات المتحدة الامريكية.

وهكذا تكون المصادر الاجنبية تنصف اسماعيل مصبح الوائلي وتشد على يده على المعلومات التي اخرجها الى حيز الوجود بعد ان تجشم عناء السفر في مغامرة خطيرة من نوعها دون ان تلتفت اليه اي من الصحف العربية في الوقت الذي يواصل فيه البعض اتهامه بالهرطقة والزندقة وتحمله السب والشتم والتسقيط من ابناء جلدته في سبيل نقل الحقيقة وتثبيتها للتاريخ من اجل تنوير الاحياء من البشر والاجيال القادمة، وهو الذي حمل على عاتقه فصح الاسرار و رفع الاستار عن كل الخطط الشيطانية التي تستهدف الامة الاسلامية التي يدخل ضمنها معممين و رجال دين مدسوسين لهدف تخريب المذهب المحمدي وشق وحدة صف المسلمين.

تجدون اسفله روابط الاخبار في الصحف الاجنبية التي اكدت معلومات الوائلي:

صورة النقطة الحدودية المكسيكية الامريكية التي بقربها معسكرات داعش