تسهيل الحصول على جواز السفر العراقي

صدرت مديرية الجنسية العامة لشؤون الجوازات توصيات لتقليل الاجتهادات وتسهيل المراجعات , أبرزها إلغاء طلب تجديد هوية الأحوال المدينة والشهادة الجنسية قبل تقديم الطلب للحصول على جواز السفر , وذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية ، انه "من اجل تجاوز حلقات الروتين وتخفيفاً عن كاهل المواطنين الكرام الراغبين بالحصول على وثيقة جواز السفر ولأجل رفع مستوى الأداء في عمل دوائر وأقسام الجوازات , اصدر معاون مدير الجنسية العام لشؤون الجوازات وكالة توصيات لكل فروع مديرية الجوازات تؤدي إلى تحقيق الهدف أعلاه لاعتمادها منهاج عمل", وأضاف البيان إن هذه التوصيات قد أشارت إلى مجموعة نقاط منها , اعتماد هوية الأحوال المدنية الصادرة وفق القانون والتي لم يمض على صدورها أكثر من ( 10) سنوات, واعتماد شهادة الجنسية العراقية الصادرة وفقاً للقانون وعدم المطالبة باستبدالها إلا إذا كانت ممزقة أو تالفة , وعدم مطالبة المواطن بإبدال الوثائق ما لم تكن هناك أسباب قانونية تستوجب ذلك , و يتم اللجوء إلى غرفة العمليات في مقر مديرية الجوازات واستخدام الاتصال الهاتفي مع الدوائر المعنية في حالة الشك أو عدم وضوح المعلومات , ويمكن أن تتخذ الإجراءات القانونية بحق كل شخص يثبت انه قدم محرراً مزوراً لضابط الجوازات ويحال إلى اقرب مركز شرطة لتسجيل الإخبار القانوني , وتأتي هذه التسهيلات إلى جانب فتح الدوام في دوائر الجوازات بوجبتين صباحية ومسائية , بهدف التقليل من الازدحام في المراجعة للحصول على جواز السفر ومنع حالات الفساد الإداري , وتعود أسباب هذه الازدحامات إلى إن جواز السفر من نوع G قد تم العمل به في مطلع سنة 2006 , وقد ألغى هذا الجواز جميع الجوازات السابقة من نوع M و N وH , S وغيرها من الجوازات التي صدرت قبل سنة 2003 , وقد انتهت في بداية العام الحالي ( 2015) مدة نفاذية الجواز G ونظرا لإصدار الجواز الجديد من نوع A , فقد تم إيقاف تمديد العمل بالجواز السابق مما يعني وجوب التجديد , مما أنشا زخما كبيرا سيما وان الجواز يتم إصداره بشكل مركزي من مديرية شؤون الجوازات , رغم وجود فروع عديدة داخل وخارج العراق لغرض استلام المعاملات وانجاز المراحل المهمة منها , وبصدور التعليمات الجديدة التي تتيح إمكانيات كبيرة لاختصار الوقت والإجراءات , فان العائق الأكثر تأخيرا للمواطنين ما يتعلق بإصدار الصكوك المصدقة من المصارف التي تعاني من بيروقراطية شديدة وتخلف في الإجراءات بحيث إن الحصول على الصك المصدق يستغرق نهارا كاملا ورفض قبول المعاملات في المصارف بعد مرور ساعة أو ساعتين عن بداية الدوام الرسمي بحجة زيادة عدد المعاملات , 
ولان المبلغ بسيطا وليس كبيرا وهو بمقدار 25 ألف دينار لكل جواز , ونظرا لوجود وحدات مالية في فروع الجوازات , فإننا نقترح قبول الرسوم نقدا وليس بصكوك حصرا أو تحويل رسم الإصدار إلى طابع يمكن شرائه بسهولة وتثبيته في المعاملة , وان كان ذلك بشكل مؤقت ولحين انخفاض المراجعات وإيجاد آليات متطورة في إصدار الوثائق المهمة للمواطنين ومنها جواز السفر , الذي يعد من ابسط المستلزمات لكل مواطن بموجب الدستور ,علما بان جميع الإجراءات المتبعة في إصدار الجوازات , لا تتوافق مع التقنيات السائدة في اغلب دول العالم , ولا نريد عرض تفاصيل ما يتم إتباعه من إجراءات مبسطة ويسيرة في الحصول على جواز السفر في اغلب دول العالم , لأنها ستظهر التخلف الكبير في بلدنا بهذا الخصوص , ولكننا نتمنى أن تكون الوعود التي أطلقها البعض في العمل بالبطاقة الموحدة والحكومة الالكترونية , هي أهداف فعلية وليست أحلاما وردية أو بألوان أخرى غير قابلة للتطبيق , لان جواز السفر في الإمارات العربية يسلم بالطائرات المسيرة , وجواز السفر الياباني يتم إصداره في 4 دقائق من أي مكان , وجوازات السفر للدول ( المتخلفة ) لا يستغرق إصدارها سوى جزءا قليلا من الوقت الذي يصدر فيه جواز السفر في العراق .