(1) هل تَحولت نتائج معارك الأنبار إلى لغز آخر واختلط النصر بغبار الهزيمة وما تفسير نزوح الآلاف من أهل الرمادي الى بغداد بالصور المؤلمة والمزرية التي تناقلتها وكالات الأنباء؟! (2) مراسل وكالة أنباء عراقية وهو شاهد العيان نقل صورا مؤلمة عن أحوال النازحين من مئات العوائل الأنبارية قائلا: "إن الآلاف من المسنين الرجال والنساء و الأطفال يكادون يموتون خنقا مع ارتفاع درجات الحرارة وهم يقفون عند أبواب سيطرة الغزالية غربا". والصور تغني عن أي تعبير فها هم الرجال ومنهم أفراد السيطرة يرفعون الأطفال عاليا ليستنشقوا هواءً نقيا وسط هذا الزحام منقطع النظير بسبب إجراءات تصفها القوات الأمنية بـ”الاحترازية” تمنع دخول الفارين من بطش داعش في الرمادي على وجه التحديد. الصمت الإعلامي شبه التام يضع علامات استفهام على مؤسسات إعلامية تصف نفسها بـ”الحرة” يواكبه تجاهل حكومي برلماني غريب. هؤلاء قطعوا مسافات كبيرة مشياً على الأقدام من أجل الوصول إلى بغداد لضمان حياتهم. ويقول المراسل "إن جسر بزيبز العائم أصبح مكانا للمساوة والابتزاز "500" دولار لعبور السيارة المدنية والرقم في تزايد بينما يمر الفقير حاملا أطفاله ومتاعه مشيا على الأقدام وصولا الى بغداد مرورا بطريق عامرية الفلوجة المؤدي إلى أبو غريب والغزالية غربا أو الدورة جنوبا". بينما نزح الآلاف باتجاه قاعدة عين الأسد على أطراف الانبار. (3) المصيبة أن دخول النازحين إلى بغداد حددته الجهات الرسمية باعتماد "كفيل!!" حتى يسمح للانباري وعائلته بالدخول إلى بغداد على طريقة كرد اربيل والسليمانية وبسبب هذا الإجراء الشاذ توقفت آلاف السيارات على طريق بغداد – الرمادي استعدادا للموافقة والدخول هربا من إجرام داعش والغالب من النازحين هم من الأطفال والنساء وكبار السن كما أن أصحاب الدور المؤجرين راحوا يستأجرون دورهم وشققههم للنازحين مقابل إيجارات عالية ومهلكة ومقابل "كفيل" أيضا!! (4) زارتني سيدة فاضلة في مقهى الشابندر تجاوزت عقدها السادس وقالت لي أنها موظفة سابقة في وزارة النقل وتسكن منطقة قريبة من كراج "الأمانة" والمقصود به الكراج الخاص بالحافلات الحكومية التي اشترتها وزارة النقل من الأردن مقابل مبالغ طائلة وهي مركونة اليوم في الكراجات بأعداد هائلة تصل إلى خمسين حافلة عاطلة في كراج الغدير وحده من دون ان تمسها أصابع فيتر ومصلح وكهربائي وبقيت هذه الحافلات الجديدة يغطيها تراب ثقيل بانتظار معالي وزير النقل باقر جبر صولاغ لإزاحته وإعادة الحياة إلى عشرات الحافلات التي يحتاجها المواطن العراقي ونحن على ثقة ان الوزير سيتابع هذه الحالة المزرية ويحاسب من يقف وراءها وشكرا للسيدة المواطنة الغيور على أموال الشعب من الهدر!! (5) أتمنى على قيادة عمليات بغداد ان ترفع سيطرة عرجاء عمياء كسولة وضعت في منتصف طريق نفق الحارثية الموصل إلى العلاوي والمنطقة الخضراء وباتجاه الباب الشرقي.. أربعة جنود بطالة عطالة لا عمل لهم إلا تنفيذ واجب شرطي مرور يمكن وضعه محلهم واستثمار عددهم لقتال داعش الإجرامي بدلا من هاي "الخده والخدر" في منطقة "لادان ولاودان" فيها عداهم.. اعتقد ان من وضع هذه السيطرة كان عسكريا "فهيمة" اذ كيف تنصب سيطرة في منتصف نفق خصص للسرعات العالية؟! ولله في "عسكره!!" شؤون وشجون.. ارحموا أرواح الناس وارفعوا هذه السيطرة – المصيدة – الفخ لقتل المواطنين وإرباك حالة العبور والمرور فيها وعبرها.. يا أولي الألباب!!
|