دموع على جسر بزيبز .....! |
لا أحد يعرف كيف ولماذا حدث هذا ؟ من المسؤول عن هذه الكارثة الوطنية .؟ كانت الدموع والكلمات الواهنة تنهال من عيون النازحين لتشكل نهر من الشكوى الى الله ، شكوى تتصاعد فوق الجسر ..؟ لايسمعها إلا من حاز على بقايا ضمير ..! وجاءت "داعش " تحقق لهم ما أرادوا، تجمعوا من شتات الإرض ، شذاذ الآفاق وأسافل البشر ، ارتفعت أعلامهم السوداء ، وغطوّا الأجواء بالسواد والممنوع والغلق والتجهيل ، اضطهدوا الناس احتلوا مدنهم اغتصبوا النساء ذبحوا الرجال ، فجروا الجسور وحطموا المدن والآثار ...أماتوا الحياة وحطموا كل شي ....! وسرعان ماهرب تجار البشر وسماسرة الشعارات والسياسيين المدجنيين على السرقة والعمالة والسفالة والفساد ، وضعوا الحشود في أتون النار ، طووّا لافتاتهم وهربوا نحو عواصم الجوار تسبقهم ملايين الدولارات ، تبخر الشيوخ و" ثوار" العشائر ، تلاشت عمائم رجال الدين بطبعتهم الوهابية وضاعت اصواتهم في همسات الخوف والدعاء لداعش والخليفة . ضاعت المدن... ضاع الناس ، ندموا على تلك الساحات والساعات الضائعة والأوهام والصراخ ... ،هرب كل من دعى لإستقبال " داعش " ، كل من هتف للسيف وصرخ ، قادمون يابغداد ....! هل تكفي الدموع لتمسح أحزان نحو مائة الف لاجئ أو نازح عراقي ، نحو عاصمة العراق ..؟ مايحدث اليوم لأهالي الرمادي من إذلال وعزل والبحث عن كفيل...!؟ ماهو إلا تعبير عن جحود الوطن ونكران حق المواطنة واحترام الإنسان ؟ تلك جريمة يتشارك فيها من صنعها وقبض ثمنها وتفرج عليها ...ومن صار يعلق روحه على سطوح الشماتة .!؟؟
|