الملا ينتقد انور الحمداني: ستوديو التاسعة تحول من منبر للاصلاح الى منبر للتجارة بالام الناس ومعاناتهم



بغداد: انتقد النائب السابق حيدر الملا، اليوم الثلاثاء، اسلوب الاعلامي انور الحمداني وما يقدمه في برنامج استوديو التاسعة، متهما اياه بانه  تحول من منبر للإصلاح والبناء ومحاربة الفساد الى منبر للاتجار بالألم الناس ومعاناتهم وبدلا من مد يد العون لهم يتم تحولهم الى وقود للأجندات المشبوهة.

وقال الملا، ان القناة تحاول ان تمحي صورة عراق الحضارة وتصور للعالم ان العراق عبارة عن مجموعة سراق وحرامية وان المنقذ فيهم هو من اراذل القوم.


واشار الملا للحمداني أليس من الابتذال القيمي ان نتلاعب بمشاعر وهموم الناس ونبيعهم الأحلام الزائفة لتحقيق مجد شخصي وإعلامي وربما انتخابي سيكشفه قادم الأيام.

وختم الملا بيانه قائلا، إتق الله يا انور الحمداني بنفسك اولا وبالشعب العراقي ثانيا ولا تحول ما منحك الله من موهبة الى وسيلة رخيصة تتاجر من خلالها بمعاناة الناس وهمومهم.

وفيما يلي نص البيان:


طالما اكدنا على ضرورة إعطاء حرية التعبير عن الرأي مداها ومساحتها الطبيعية والتعامل على كونها حقُ لا منحة يمن بها ..وكنا رافضين ان يفرغ هذا الحق من محتواه وتحويل مستخدمي هذه الحرية الى ظاهرة صوتية عندما غلقت السلطة ابوابها امام النقد البناء والمطالبات التي شخصت مكامن الخطأ داخل العملية السياسية ساعية الى تعديل مساراتها وضاعت الصرخات في كم الضجيج الهائل الذي ساد اجواء عراق ما بعد ٢٠٠٣ .وبعد هذا الاستطراد اتوجه بكلامي الى مذيع ومقدم استوديو التاسعة انور الحمداني ..ان المتتبع لمسيرة البرنامج خلال الفترة المنصرمة ( ولا استطيع ان اقول المتتبع لمنهج البرنامج ), سيجد تحولاً كبيراً وانتقالا من ممارسة حق حرية التعبير عن الرأي الى الشراكة في الفوضى الخلاقة ( التي روج لها العم سام ), وأصبح جزء من حالة الضجيج التي تزعج مسامعنا .
ولست هنا بمعرض الحديث عن خسارة منبر كنّا نعول عليه في عملية الإصلاح والبناء ومحاربة الفساد؛ رغم عظم الخسارة لما كان يمثله المنبر من اثراء للساحة السياسية والثقافية والمجتمعية من خلال ثقل الضيوف الذي كان يستضيفهم وثقل الأفكار التي تطرح ، ولست هنا بمعرض ألرد أيضا على كم الاكاذيب التي حاول ان يروجها الحمداني او اُسلوب الابتذال في الطرح بالشكل الذي بدأنا نستشعر ان هنالك اجندة مدفوعة الثمن تحاول ان تمحي صورة عراق الحضارة وتصور للعالم ان العراق عبارة عن مجموعة سراق وحرامية وان المنقذ فيهم هو من اراذل القوم .
ولكني هنا احاول ان احاكي القلة المتبقية من الضمير ، أليس من العهر الإعلامي والأخلاقي ان نلعب ونتاجر بالألم الناس ومعاناتهم وبدلا من مد يد العون لهم نحولهم الى وقود للأجندات المشبوهة ، و أليس من الابتذال القيمي ان نتلاعب بمشاعر وهموم الناس ونبيعهم الأحلام الزائفة لتحقيق مجد شخصي وإعلامي وربما انتخابي سيكشفه قادم الأيام !!.