عنزة روسيا ولا بقرة أمريكا |
القوات الأمنية العراقية تخوض حربا ضروسا ضد قوى الإرهاب الفاشي الداعشي بمختلف ألوانه وتفرعاته ، الطاعون الداعشي مدعوم ومسنود من قبل دول إقليمية ودولية كبرى ومتمكنة تمده بأسلحة فعالة ومتطورة بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة في إدارة المعارك ، وليس سرا حصولها على الدعم المستتر من داخل أقطاب الطبقة الحاكمة في العراق وبمختلف المواقع ، وما رشح عن اتصالات ((عزت الدوري)) مع رؤوس كبيرة في السلطة مهما بلغت نسبة صحته يكشف سر الاختراقات الأمنية الكبيرة والانتكاسات العسكرية في العديد من المحافظات ، وسر ديمومة الأعمال الإرهابية في بغداد والمدن العراقية الأخرى خارج ساحة العمليات ….
هذا الواقع يتطلب ان تزود وتجهز قطعاتنا العسكرية الأمنية بأسلحة متطورة من طائرات ودبابات ومدفعية ورشاشات ثقيلة ووسائل كشف ورصد عالية التقنية وبأسرع وقت ….
هذه الأسلحة يمكن ان يزود العراق بها من ليس له مصلحة في إطالة عمر الحرب في العراق وبالتأكيد ليس أمريكا من هذه الدول فكل الوقائع على الأرض ، حد ورود اخبار ومعلومات تؤكد تزويد الطائرات الامريكية للدواعش بالسلاح والعتاد ناهيك عن المعلومات – ولا دخان بلا نار _ وتاريخ أمريكا الاستغلال والاحتلال في العالم يؤكد سعيها إلى إطالة الحروب ونهب الثروات ونشر الفوضى المسيطر عليها في البلدان الذي تدخلها أمريكا وبالأخص البلدان العربية ، من اجل إحكام سيطرتها عليه وإضعافها لنهب ثرواتها وإضعاف جيوشها مقارنة بقوة إسرائيل مدللتها وصنيعتها في المنطقة …..
منذ تأسيس الجيش العراقي وخصوصا بعد ثورة 14 تموز 1958 اعتمد الجيش العراقي في تسليحه على روسيا والمعسكر الشرقي، مما جعله يمتلك تجربة كبيرة وفاعلة في استخدام هذه الأسلحة وقد أثبتت جدارتها في مختلف الحروب التي خاضها الجيش العراقي. والجيوش العربية. وقد كانت اليوم 18 -4-2015 شهادة جريئة للخبير العسكري ((عبد الكريم خلف)) في قناة العراقية ، وإشادته بالسلاح الروسي كالطائرات والدبابات وضرورة استيرادها الفوري من روسيا التي يمكن تزود قطعاتنا بالسلاح المتطور بالوقت المطلوب و بأسعار اقل وبكفاءة عالية بعضها يفوق كفاءة الأسلحة الأمريكية ودون شروط مقيدة للسلاح كما تفرضه الولايات الأمريكية ومنها صفقة طائرات أف 16 المدفوعة الثمن منذ فترة غير قليلة وتماطل الحكومة الأمريكية تسليمها للقوات العراقية رغم حراجة الموقف الآن والتهديدات الإرهابية الخطيرة التي يواجهها العراق حكومة وشعبا واذا سلمت بعضها فستكون غير مكتملة المواصفات وليست بالكفاءة الحقيقة لهذا النوع من الطائرات …
كذلك عدم وجود عدد كاف من الطيارين أصحاب الخبرة والكفاءة في قيادة الطائرات الأمريكية كما هو الحال مع مختلف أنواع الطائرات الروسية …. الخ
بعد صفنه ونفس طويل من سيكارته أيد الحكيم الحافي ما ذهب إليه الخبير العسكري وضرورة الإفلات من قيود ومذلة التسليح الأمريكي قائلا :-
عنزة روسيا ولا بقرة أمريكا …..
فبقرتهم مكلفة العلف غير سهلة القيادة وتزكط ولا تعطي الحليب إلا بإشارة من البنتاغون ، بينما عنزة روسيا قليلة التكاليف رشيقة الحركة مطيعة لراعيها العراقي الخبير بعلفها والعناية بها .
|