المسؤولون الابطال يحررون البلاد

 

كان النصر سريعا على شراذم داعش وحواضنها في مناطق متعددة وقد توج بتحرير تكريت ومناطق صلاح الدين وغيرها في مناطق متفرقة من المحافظات الست المسماة بالساخنة وذلك ما اثلج صدور العراقيين المرابطين المجاهدين العقائديين وكان الشهداء قرابين فداء والجرحى حاملين اوسمة شرف يتقدمون الصفوف حيث الجود بالنفس غاية الجود …

 

وهذا النصر وان كان مفخرة للجميع بايد شجاعة صنعته بدمائها وتضحياتها الا ان البعض من المتسلقين على الاكتاف يجيرون النتائج المشرفة لصالحهم , فمنهم من راح يرتدي الملابس المرقطة حاملا سلاحه ويدعو وسائل الاعلام لتصويره وكانه هو المحرر الاوحد بينـــما هو واقف على منصته في مكتبه الشخــــصي الآمــــــن .. وآخر يذـــــهب الى المــــــناطق المحررة نهائيا مستصحبا حمايته وسياراته المدرعة ويلوح ببندقيته وكانه خارج من معركة بالرغم من كونه لم يسمع صوت اطلاقة نارية او ازيز قــــذائف المدافع …

 

لقد استفزني مشهد رئيس لاحدى النقابات الذي تم تصويره في صلاح الدين وقد ارتدى ملابس القوات الخاصة والجناح المظلي وبيده بندقية كلاشنكوف وهو لا يعلم بان القوات الخاصة لا تمنح الملابس المرقطة الا لمن انهى دورة الصاعقة بعد التاهيلية والجناح المظلي لا يحمله الا من قفز بالمظلة بعد دورة التعبئة فتكون مدة التدريب قريبة من العام …  انه من حيث لا يدري وهو نقيب نقابة حقوقية قد تجاوز على القانون العسكري      ( وانتحل صفة ) مستغلا غياب الرقابة ومستثمرا الاحداث للترويج لحملته الانتخابية المقبلة على كل حال ان التشبه باركان النظام السابق صار مفضوحا وتمثيل المسؤول دور المحب لابناء شعبه وانه خادم للجميع لم يعد ينطل على احد فالعقول تنورت واسرار المسؤول صار يعلمها الجميع حينما يحاول سرقة اموال الهيأة العامة وحتى المولدات ووقودها ما هو مصدرها وهي تستغل في بيت المسؤول ورواتب اقاربه وبطانته ومكافآتهم من دون استحقاق وامور اخرى من واجب النزاهة التدقيق بها … فالوعي وان كان موجودا الا انه بحاجة الى لم الشتات وتوحيد الصفوف للوقوف بوجه الديكتاتورية الجديدة والضحك على الذقون وان يكون الشخص المناسب في المسؤولية المناسبة ونجد من بيننا من هو متمكن ومخلص وشريف ونبعد عن كراسي السلطة الحرامية المستغفلين للعقول البسيطة المتواضعة وان نكون اكثر جرأة في وضح هؤلاء ووضع النقاط على الحروف فخزانة العراق اصبحت خاوية لكثرة السارقين ومن المعيب السكوت على كل ما يحدث .. وان الساكت عن الحق شيطان اخرس .. فهل من اذن صاغية ورجال لا تاخذهم في الحق لومة لائم … ؟!!