اكد الخبير الكروي علي الحسناوي ان منتخبنا الوطني بحاجة الى مرشد او موجه نفسي لكون لاعبي المنتخب ينتمون لمدارس كروية متنوعة.
وقال الحسناوي، لم تألف الكرة العراقية ومنذ انطلاقتها الاولى في المحافل الدولية هذا العدد الجيد نسبيا من اللاعبين المغتربين العراقيين الطامحين لتمثيل انفسهم ووطنهم خير تمثيل".
واضاف الحسناوي، عند الحديث عن الرؤية الفنية لمستويات هؤلاء اللاعبين فإننا نجد انهم ينتمون لمدارس كروية متنوعة وربما متباعدة فالكرة الاميركية التي تتبنى اللياقة البدنية والتحضير النفسي بالنسبة للاعب جستن ميرام تختلف عن الكرة الاوربية التي تتبنى الانضباط الميداني والاجتماعي بالنسبة للاعبين القادمين من دول اوربا الغربية مثل اللاعب ريبين كما ان الكرة البريطانية بشقيها الاسكتلندي للاعب علي الدين الزبيدي والانكليزية للاعب ياسر قاسم تختلف عن الاثنتين لاعتمادها على سرعة الوصول للهدف واللعب القوي داخل الأطر القانونية.
واوضح انه "بوضع كلا الكفتين على ميزان سلمان والمتكونة من المغتربين والمحليين فإننا نجد أن سلمان اضحى في موقف لا يحسد عليه خصوصا إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار تباين الحالة البيئية العامة ( النشأة الاجتماعية العامة والتدرج الرياضي) بين العراق ودول الخارج والتي تؤثر قطعا في منحنى التعايش والتكيف الفني بين لاعبي الكفتين داخل الفريق الواحد.
واشار الى ان المدير الفني اكرم سلمان اضحى اكثر من مدرب كرة وقائد مباراة فعليه تقع مسؤولية جسيمة في توقيع التوافق النفسي الرياضي المطلوب Psychological adjustment والذي من غيره لا يتمكن اللاعب المغترب واللاعب المحلي من التواجد في فريق واحد دون وقوع مشاحنات سلبية كنتيجة طبيعية لاثبات الذات والأحقية وهو ما يعني ان يتمكن الطاقم الفني والأداري من توظيف هذه الطاقة بشكلها الايجابي لاستخراج قدرات كل لاعب بشكل سليم وبدون الحاجة لزيادة الدافعية Motivation والتي ستؤدي الى الأصابة البدنية او النفسية.
وبين ان من المؤكد ان منتخبنا والحالة هذه بحاجة الى مرشد او موجه نفسي Psychological supervisor والقادر على احتواء واستثمار الأزمات بشكل ايجابي وهو ليس بغريب على عالم الكرة المستديرة لحضورها منذ زمن البرازيلي كارنيشيا ومونديال السويد ١٩٥٨.
|