حركة "منهج الصدر" تكشف عن مخطط بريطاني إيراني لتدمير مدرسة السيد الشهيد الصدر الثاني على يد أبنه مقتدى
بغداد ــ أنتقدت حركة "منهج الصدر" ما أسمته الخط الإنحرافي الذي يسير عليه مقتدى الصدر وأتباعه عن مدرسة الشهيد الثاني، وأنصياعه إلى المؤامرات والخطط الإيرانية والبريطانية التي تهدف إلى تدمير التراث الفكري والإصلاحي والتوعوي والعقائدي والأخلاقي لمدرسة الشهيد الصدر الثاني السيد محمد محمد صادق الصدر، بعد تفريغها من محتواها المحمدي الأصيل حسب تعبير البيان. وقالت الحركة في بيان لها، حصلت "كتابات" على نسخة منه، "أن مقتدى الصدر يعمل منذ تسلمه زعامة (حزب التيار الصدري) على تدمير المكون الاخلاقي والثقافي والتوعوي والعقائدي والثوري الذي بناه الشهيد الصدر الثاني في نهضته العملاقة التي اصلحت ما خربته الحوزة الساكتة المتخاذلة الموجهة من بريطانيا، معقل الصهيونية العالمية والداعمة لها، بدمه الطاهر ودم أولاده السيدين مصطفى ومؤمل". وأكدت الحركة التي تضم أتباع مرجعية وخط ومنهج السيد الشهيد الثاني وتدعو للمحافظة على تراثه ومنهجه وفضح فساد وأنحراف بعض المتعلقين براية المرجعية الناطقة والرشيدة حسب تعبيرهم، "أن التوجيه الذي اصدره مكتب (السيد الشهيد) للتهيؤ لزيارة مرقد الشهيد الصدر الثاني في مدينة النجف الاشرف سيرا على الأقدام وبصورة موحدة من محافظة بابل ومحافظة القادسية، خطوة أخرى تضاف لخطوات أخرى كثيرة أقدم عليها مقتدى الصدر بهدف مخالفة وتدمير ما تبقى من أرث وثورة الشهيد الصدر الثاني وتفريغه من محتواه الحقيقي والاكتفاء بممارسات وأفعال تؤسس لطقوس تخالف العقيدة، وكان شهيدنا الصدر حاربها بقوة وشراسة في حياته المباركة. بعد أن أصبحت بريطانيا وإيران يتحكمان بمقتدى الصدر الذي يدعي قيادته الظاهرية لمدرسة السيد الشهيد الصدر الثاني، وباتا يسيرانه كيفما يريدان وفقا لمخططهما. وأضاف البيان الذي حمل عنوان "التوضيح الأول"، ان "إيران وبريطانيا يعملان على تدمير المنهج الفكري والعقائدي لمدرسة الشهيد الصدر الثاني، الذي وقف بقوة أمام مخطط السيطرة على الحوزة المحمدية الناطقة وفضح المراجع الدينية التابعة لبريطانيا، وكشف محاولاتهم لتشويه وتدمير الإسلام، ومذهب آل البيت الأصيل. ولم تجد بريطانيا سوى تدمير المدرسة الصدرية من داخلها من خلال احتواء ثم تحريك مقتدى الصدر يمينا وشمالا، وإجباره على توجيه أتباعه بممارسة أفعال معاكسة ومخالفة تماما لمنهج ومدرسة الصدر الثاني". وتسألت حركة منهج الصدر في بيانها، "أن المعروف عن الشهيد الصدر أنه كان يحرم (تقبيل يده) في حياته ويعتبرها من الأمور الخاصة بالمعصومين، فكيف يأمل من أصدر هذا التوجية بالسير على الأقدام أن تكون زيارته بهذا الشكل ستنال رضاه، وهي تشبه الزيارات المخصوصة للإمام الشهيد أبا عبد الله الحسين (عليه السلام) سيرا على الأقدام وبنفس الطريقة، مع العلم ان الزيارة مشيا على الاقدام مخصوصة لزيارة المراقد الطاهرة للمعصومين (عليهم السلام)". وأوضح البيان "أن تصرفات حزب التيار الصدري الذي أسسته إيران بأوامر بريطانية بزعامته الظاهرية لمقتدى الصدر، لا يمكن وضعها إلا في خانة الغلو في فهم الثورة الاصلاحية الشعبية والفكرية التي أشعلها السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر في تسعينيات القرن الماضي ضد الحوزة المنحرفة الساكتة والنظام البعثي الصدامي الظالم المجرم، فقد كان احد اهداف الشهيد الصدر الثاني هو تثقيف الشاب المسلم على استعادة دوره الأصيل في رفع بناء الصرح الاسلامي العظيم وتعزيز الوعي بمسؤولياته ودوره في مواجهة المخططات الصهيونية لتدميره وإخضاعه، إلا أن الغلو أتسع في فهم الفكر الثوري للشهيد الصدر، حتى وصل لحد استخدام العنف والقتل والتهديد كمنهج لأتباع حزب التيار الصدري الذي ظهر عام 2003 بعناوين الدم والقتل". ولفت بيان الحركة، إلى "أن أعداء التشيع المحمدي الأصيل ومن أجل تشويهه جعلوا من بعض المحسوبين عليه والمندسين به بعد دفعهم من الصهاينة، يمارسون طقوس بدعية في أحياء مراسم ذكرى أستشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) والتي تعرف بالتطبير، فاستحسن بعض العوام والجهلة تلك الظاهرة وبدأوا بممارستها دون ان يعلموا انها ظاهرة مفتعلة من قبل اعداء مدرسة آل بيت النبوة، ثم تحولت شيئا فشيئا تلك الطقوس المحرمة شرعا، الى ظاهرة تجتاح التعبد الديني لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، الى الحد الذي يخشى فيه الكثير من المراجع الدينية التصدي لهذه الطقوس رغم وجود فتاوى لهم تحرم هذه الممارسات والطقوس البدعية، وعلى الرغم مما تحمله تلك الافعال من نظرة تجلب الضعف والهوان تجاه التشيع المحمدي الأصيل". مضيفا أن "قيادات حزب التيار الصدري الإيرانية الهوى والبريطانية الدعم تسير وفقا لهذه المحاولات التشويهية لمدرسة السيد الشهيد الصدر الثاني". وطالب بيان حركة منهج الصدر بموقف واضح وقوي لإيقاف هذه الممارسات والطقوس المرفوضة والتي تخالف منهجية مدرسة الشهيد الصدر الثاني التي تربى عليها الكثير من الشباب العراقي المثقف، والوقوف أمام تنامي مثل هذه الممارسات الخاطئة وتحولها إلى عادات يسعى البعض لتطبيقها جهلا منهم وظنا أنهم يمارسون شعيرة دينية تقربهم من الله ورسوله وأهل البيت (عليهم السلام)، في حين إن ما يقوموا به ممارسة خاطئة أسس بنيانها اعداء الاسلام بواسطة شخص لم يحفظ جزء واحد من القران الكريم، ويعمل بوعي أو من دونه على تدمير مدرسة الشهيد الصدر الثاني من الداخل وتفريغها من عمقها الفكري والثوري والإصلاحي، ولربما انتقاما من والده، كما ينقل الكثير من الرموز الذين يمثلون القواعد والركائز الاساسية التي تم تشييد هذا البنيان العظيم على اكتافهم.