النفط.. مُقابلْ الحرية والسلام، إستراتيجية أمريكا القادمة.

 

 

صرح بعض المسؤولين الأمريكيين.. إن الضربات الجوية التي تقوم بها طائرات التحالف الدولي، ضد مواقع داعش غير كافية ولن تفضي إلى نتائج جيدة؛ وإن التدخل العسكري البري في العراق وسوريا، هو الخيار الصائب حالياً لإنهاء خطر داعش.

 

إن هذه التلميحات، قد تكون جزءاً من الحملة الإنتخابية الأمريكية، وسيلعب الحزبان (الجمهوري و الديمقراطي) على وتر العراق وسوريا، ونعتقد إن اللحن أصبح جاهزاً ليتم تسويقه، بناءاً على ما تقدم وما سيتقدم، وكذلك مدير المخابرات الأمريكية السابق ” مايكل هايدن قال ”: العراق لم يعد دولة موجودة بما في ذلك سوريا، وأن لبنان على الطريق، وليبيا باتت من الدول التي تسير نحو الإنهيار بسرعة هي الأخرى.

 

الصِراع في الشرق الأوسط والحُروب المتتالية المُفتعلة,طيلة السنوات المُنصرمة والقريبة كانت ولازالت، الشُغل الشَاغل للقوى العُظمى, وبَدئتْ تأخذُ مأخذاً خطيراً جداً, فبعد مسرحية "الربيع العربي" والتغيير الذي حصل في البلدان العربية ومنها العراق, لم تهدأ هذه الدول منذ (تحريرها أو سقوطها) بيد من لا يرحم سمها ما شئت، الى هذه الساعة, المُهم هو.. ما يدور من أحداث وخُطط (موضوعة مسبقاً) وجاري التنفيذ والتطبيق خلال الفترة القليلة القادمة، وتحقيق الغاية الحقيقية للأزمات التي أوججت.

 

بعض الشعوب, تتصور أن أمريكا والقوى العظمى(الإمبريالية العالمية) تتدخل في الصِراعات الدائرة لتدافع عن سُكان تلك الدول المتصارعة، إما داخلياً أو خارجياً بدافع إنساني، هذا مفهوم ٌ خاطئ؛  لأن ما يحدث.. هو سِلسلة من الحُروب والاعتداءات التي أعدتْ مسبقاً وتم طبخها في تل أبيب أو مبنى البنتاغون! أوفي أي مكان آخر, إلى إن حان الوقت المناسب اليوم لتطبيقْ الخُطط التي وضِعتْ لأجلِ السيطرة على الشرقِ الأوسط (الغني بالبترول), ففي زمن الإنتداب، كان العرب ينعمون بأمن وأمان وحياة مترفة! 

 

ما يحصل اليوم في عموم الشرق الأوسط، حرباً قد يفهمها البعض تدخلاً في الشؤون الداخلية، بل إنها اكبر من ذلك بكثير, أنه احتلال غير مباشر؛ والغاية منه السيطرة على منابع البترول، وحماية إسرائيل، ولا يهم أمريكا شيعي, سني ,مسيحي، إيزيدي وحتى الكورد. 

 

تدرس الحكومة التركية الجديدة، التدخل العسكري في سوريا، وقد يكون الجيش التركي نواة لجيش سيتكون من عدة دول، لبسط الإستقرار النسبي في المنطقة.

 

إن ما يحدث من اضطرابات أمنية في مصر، اليمن، ليبيا، تونس، العراق، سوريا ودولاً أخرى، ستعطي المبرر لأمريكا وحلفاءها للتدخل العسكري، وتوجيه ضربات جوية لبعض الدول مثل سوريا، ومساعدة بعض الجماعات المسلحة التي ستساعد الأمريكان من التدخل مستقبلاً في الشؤون الداخلية آجلاً، بعد أن تستوي الطبخة جيداً! سيساوم الأمريكان الشعوب العربية (نعطيكم السلام، أعطونا النفط )! وعلى جميع العرب ومن يجاورهم، التحاور مع إسرائيل والاعتراف بها كدولة ذات سيادة، ومن ثم سيحل السلام واختاروا ايها العرب مصيركم؟!.