يتعرض رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي الى حملة شعواء مسعورة من قبل بعض الاصوات النشاز التي تسعى الى تقويض الدور التشريعي للبرلمان العراقي ، لصالح تقوية مركز الحكومة على الرغم منان الضمانة الحقيقية لحرية الشعب تكون بدعم سلطة البرلمان على حساب الحكومة. وقد يتبادر الى الاذهان عن السر الذي يدفع الاصوات النشاز تلك الى التلاعب بالالفاظ وصناعة التهم والكذب على الناس ومحاولة ترسيخ صورة ذهنية لدى الجمهور بأن رئيس البرلمان هو من يقف وراء تعطيل البرلمان من ألاخذ بدوره الطبيعي في تشريع القوانيين ومراقبة مخالفات السلطة التنفيذية . وعلى سبيل الذكر يصرح بعض نواب قائمة ائتلاف القانون من ان الحكومة قد نفذت كل المطالب المتعلقة بها والتي تخص المتظاهرين ، وماتبقى من مطالب يتصل بالبرلمان العراقي ، بينما تستمر كتلة القانون بتعطيل اقرار القوانيين المتعلقة بالمطالب تلك عبر الانسحابات المتكررة من جلسات البرلمان التي يدرج في جدولها مناقشة مطالب المتظاهرين. ومن الاصوات النشاز تلك النائب علي الشلاه المعروف عن انتمائه الى جهاز المخابرات العراقي السابق وعمله كوكيل امني في الاردن وسوريا ولبنان ومتابعة نشاطات العراقيين في الدول تلك ، وسبق للكثير من وسائل الاعلام الالكتروني من نشر عدد من الصور الشخصية تُظهره في مواقع مهمة من المسؤولية وهو يسعة جاهداً لارضاء المالكي بتوجيه سهامه المسمومة للسلطة التشريعية في العراق . حنان الفتلاوي نموذجاً حي للنفاق والكذب ، فلم يًعد خافياً على ابناء بابل تاريخ هذه المناضلة في صفوف حزب البعث وكيف كانت تتقدم الصفوف وتصدح بحنجرتها دفاعاً عن العقيدة البعثية وهي تردد دائما ( ليس منا من لم يكن بعثياً ) ، وقد قبضت الثمن عبر استحواذها على شقة في المنطقة الخضراء وقطعة ارض كبيرة في محيط الكاظمية فضلا عن فلتيين كبيرتين احدهما الى شقيقها الموظف بصيفة عقد في مكتب رئيس الوزراء والثانية مُنحت الى شقيقها الآخر اللواء صباح الفتلاوي على الرغم من ان كل الشواهد تشير الى ان هذا الضابط هو من رأس الكتيبة الى وجهت نيرانيها الى مرقد الامام الحسين آبان الانتفاضة الشعبانية في عام 1990. ان الاصوات النشاز التي توجه سهامها اليوم الى رئيس البرلمان العراقي ستخسر لانها تنبع من ارضية رخوة غير راسخة ولاتنتمي لهذا الوطن بل تنتمي الى العمالة والجاسوسية ، وهي تعمل امتداداً لانتمائها السابق الذي يتميز بالايقاع بالاخرين وتقديمهم الى السجون والمشانق لاجل التزلف والتقرب لاركان حكومة البعث التي كانوا هم جزءأً تعبوياً مهماً منها. اننا نعتقد ان الاصوات تلك ما كانت لتنفث بسمومها لو ان رئيس البرلمان العراقي اطاع الفاسدين ووصع يده بيدهم وسكت عن تجاوزاتهم على المال العام وأغمض عينيه عن التجاوز على حقوق الناس.
|