بكيت وربي حينما سمعت حكم محكمة الاسكندرية.
من اين المواطن يستلهم قيمه وسلوكه ؟؟. هل يستلهمها من السياسي ؟؟ وهاهي قيمة السياسي وصفاته التي وصمها المجتمع به حتى بات ابليس يخشى من مزاحمة السياسي على مكانته ، فما من رذيلة وموبقة وشتيمة ومسبة الا والصقت بساستنا اليوم... هل يستلهمها من رجل الدين؟؟؟ ودونكم الشارع لينبئكم عن قيمة العمامة فيه ، بل وضعوا ايديكم على قلوبكم من موجة الالحاد والطعن بالدين والمقدسات التي بدأت تنتشر بين الشباب وعلى وسائل الاعلام ، وكل هذا بسبب رجل الدين الذي زاحم الشيطان على مكانته حينما دخل معمعة السياسة ، بل وزاد الامر ان يهرج معمم بتحطيمه للمقدسات ليطبل له الجيل الذي ضاع بسبب الاسلام السياسي وابطاله... هل يستلهمها من شيخ العشيرة ؟؟ وهذه طامة كبرى حينما نركض بحلبة سباق الدول الى الخلف ونريد الفوز.... لم يتبق لهذا المجتمع الا الجامعات واساتذتها ، ولكن كيف وانى ؟؟ نعم لن ينكر احد الامراض التي طالت الجامعات واساتذتها ابان حقبة البعث ، ولن ينكر احد ان الحصار واثاره فعل فعله بتردي الجامعات واساتذتها ، ولكن شئنا ام ابينا فان الجامعات واساتذتها وعلى الرغم مامر هي الامل والدواء المتبقي في قيادة المجتمع والدولة في لو احسنا استثمارها.... الجامعات ياسيدي المواطن فيها فئات وشرائح ، واعلى فئة فيها هي فئة التدريسي واعلى شريحة في التدريسيين هي شريحة حامل اللقب العلمي الاستاذ ... نسبة الامراض التي طالت المجتمع والجامعات نجدها اقل مايمكن في شريحة الاستاذ ، ولذا كان على الدولة توكل وضع سياسة الجامعات ونظامها الاداري والتربوي والتعليمي الى هذه الشريحة بعدما يستمزجون رؤى الفئات الجامعية الاخرى والمفاعيل الفكرية والثقافية في المجتمع والعالم ، بل وحتى المناصب الجامعية يجب ان تناط بالجامعات وابنائها بعيدا عن وزاراة ووزير ، بهذا فقط ربما يأتينا الامل ونقول العراق الى الخلود والا فالى ذمة الله لامحالة ، نعم العراق في ذمة الله خصوصا ونحن نشهد كل امة تلعن التي سبقتها لترسم سياسة من الصفر لاتلبث هذه السياسة في الحياة الا مدة بقاء الوزير القادم وطاقمه الذي يصطحبه ، ولا حاجة لضرب الامثال وقراءة المسار في السنوات التي اعقبت سقوط الطاغية... استمعت مصادفة الى حكم محكمة الاسكندرية الادارية في مصر للقاضي عبد الوهاب خفاجي ، بكيت وربي وانا استمع اليه ، بكيت على بلدي الذي لم اجد فيه صوت قضاء او صوت ساسة او صوت مؤسسة دين تصدح بما صدح به القاضي المصري ، بكيت على قضاتنا وعلى رجال ديننا وعلى مثقفينا وعلى كل شيء في بلدي المحتضر ، بكيت وانا ارمقاعجابا بالقاضي المصري الكبير في وطنيته وشجاعته ووعيه..... كنت اتمنى ان اطيل في الكلام ولاسيما في الجدان جروح شتى لكن المصائب حالت دون ذلك ... اليكم رابط قرار محكمة الاسكندرية والذي يعد بحق وثيقة اعلان حقوق الجامعات ، واتمنى من غيري او نفسي يدون هذا القرار كتابة ليصبح فعلا مشروع وثيقة لحقوق الجامعات ، ويبدأ القاضي بقراءة قراره في الدقيقة 12 ، فاستمعوا وليعلوا نشيجكم على العراق.
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=2YqRfoP0gTQ#! |