مقتدى الصدر يؤكد أنحيازه للثورة الشعبية في البحرين بلقاء قياداتها في مقر إقامته بمدينة قم الإيرانية
قم – يصر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، على مواقفه المؤيدة بالكامل للثورة الشعبية الصامتة والمغيبة في البحرين، فهو لا يترك شاردة أو واردة إلا وأعلن من خلالها موقفه المنحاز للثوار في البحرين وإدانة أعمال القتل والإعتقال التي تقوم بها السلطات البحرينية بعيدا عن وسائل الإعلام.
فقد كشفت مصادر اعلامية ايرانية مطلعة، اليوم السبت، أن مقتدى الصدر أجتمع، في مدينة قم الايرانية، مع وفد من المعارضة البحرينية، مشيرة الى ان الصدر اعلن دعمه "للـثورة الاسلامية البحرينية". وذكرت المصادر أن مدينة "قم"، احتضنت اجتماعاً بين "مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق مع "الثوار البحرينيين" وخطب فيهم. وكان السيد الصدر، جدد في شباط الماضي، دعمه "للشعب البحريني ضد حكومته"، وفيما عد ان المساس بالمرجع الديني البحريني عيسى قاسم "مخالف لكل الأعراف الدينية والسياسية"، هدد بالوقوف "بكل قوة" عند حصول ذلك. وقال الصدر في حينه ردا على سؤال من أحد أتباعه، بشأن ما تردد عن عزم الحكومة البحرينية استدعاء القائم بالأعمال العراقي، للاحتجاج على بيان أصدره التيار يحذر فيه من المس برجل الدين البحريني عيسى قاسم، إن "ما يقع على الشعب البحريني من ظلم إنما هو ضد إخوتنا"، مبينا أن "السكوت أمام ذلك لا معنى له". ولم تذكر المصادر توقيت لقاء الصدر بالوفد البحريني، إلا أنه ذكر أن مقتدى الصدر أعلن عن دعمه لما وصفها بـ"الثورة الإسلامية البحرينية". وكانت اعداد من اتباع التيار الصدري، خرجوا في اوقات سابقة في تظاهرات شعبية حاشدة، احتجاجا على عمليات القمع التي يمارسها النظام الحاكم في المنامة ضد المتظاهرين. يشار الى ان مصدرا مطلعا قد كشف نهاية آذار الماضي ابان انعقاد القمة العربية في بغداد، ان نوري المالكي "اخبر وزير خارجية البحرين ان العراق يدعم قضية حل المشكلات في البحرين داخليا من دون تدخل الاطراف الخارجية وسيقدم الدعم المطلوب متى طلبت البحرين ذلك". وأضاف المصدر المطلع ان "المالكي اعتذر لوزير خارجية البحرين واخبره أن المواقف التي صدرت من الشعب خلال التظاهرات والسياسيين لم تكن تمثل رأي الحكومة العراقية".