لقد تزامن مجيء صدام حسين للسلطة في العراق مع مجيء الخميني الى السلطة في ايران و هنا من الضروري ان نبين نقاط التشابه و الاختلاف بينهما: - تزامن مجيء الخميني حملة من التصفيات و ملاحقة القوى السياسية المعارضة - بدأ الخميني حملة و على كافة الاصعدة من اجل زعزعة الانظمة في الدول المجاورة بدعوى تصدير و نشر الثورة و ما رافقها من عملية تضليل للكثير من الناس و في مقدمتهم الشباب البريء الذين ذهبوا للموت بسببه - أكد الخميني استمراره على نفس نهج الشاه العدواني ضد العراق و الامة العربية و أبقى على احتلاله للجزر العربية بل و أضاف اليها تهديدا آخر للحدود العراقية و النفط العراقي - دعم الخميني حزب الدعوة و تفرعاته ليرتكب اعمالا اجرامية و تفجيرات في العراق و الكويت و لبنان - هدد الخميني اسرائيل من خلال استحداثه ليوم القدس ليكون عالميا و أنشأ جيشا قوامه عشرين مليون لمحاربة اسرائيل (و لكنه و خلال اكثر من 30 عام لم يقم بفعل ضدها انما مجرد دعاية يخدع بها المغفلين) - جعل من ايران ترسانة عسكرية كبيرة و استمر في العمل في البرنامج النووي - احتجز الدبلوماسيين الامريكيين من السفارة الامريكية لمدة اكثر من سنة - بدأ بتأسيس منظمات مع أجنحتها العسكرية و التي باتت اليوم مرعبة بما تقوم به من اعمال تهدد السلم العالمي و استقرار الاوطان التي تنتسب اليها و كان ذلك في العراق و لبنان و العراق و اليمن و غيرها - ان لايران دورا كبيرا في تأجيج الصراعات الداخلية في الدول المجاورة من خلال تواجد قوى مليشيات مدربة و مسلحة و مدعومة منها - ان ايران شجعت و ساهمت في اختطاف الطائرات المدنية - تدخلت بشكل علني في دعم بشار الاسد ضد المعارضة السورية و هو تدخل في الشؤون الداخلية للبلدان - دفعت و لا زالت تدفع مجاميع ارهابية الى داخل العراق ليستمر مسرحا للاحداث - شجعت على خلق الفتن الطائفية و المذهبية في العراق و البلدان الاخرى - تدخلت بشكل علني في دعمها و مناصرتها للحوثيين للانقضاض على الشرعية و تمزيق شمل اليمن بعد ان كان اليمن السعيد - و هنا لا بد من الاعتذر من مواصلة جرائم النظام الايراني لانها لا تعد و لا تحصى و لكننا أردنا من ذلك ان نوضح ان جرائم صدام لاتصل عشر معشار جرائم الايرانيين ان السؤال الذي لا نجد له جوابا و يبقى يكتنفه الغموض و هو لماذا لا يساء الى ايران و لم يوضع لتجاوزاتها اللا مسؤولة أي حد و تبقى الطفل المدلل تهدد و تسب و تشتم و ترتكب حماقات و جرائم لم يسلم منها مكانا في العالم بينما تحالفت جميع دول العالم عسكريا و اعلاميا و سياسيا ضد العراق حتى الدول التي كانت تدّعي وقوفها الى جانب العراق في الظاهر و لكنها كانت تقف في السر ضده ... نعم قامت جميع الدول بالاعتداء على العراق شعباً و ارضاً و تراثاً و ممتلكاتاً و تم تدميره ليصبح حطاما في عام 1991 و يستمر العدوان و الحصار و الاذلال لشعبه طيلة اكثر من 12 سنة بعدها تستأنف هذه الدول ضربات موجعة للعراق بحيث لم تُبقي فيه جزءا معافاً ... بعد ذلك هيمنت مجاميع اجرامية تحت مسميات احزابا اسلامية تدعمها ايران في السر و العلن لتسرق ما تبقى و تهدم ما تبقى و تزهق ارواح ما تبقى و تعيث في العراق فسادا و ارهابا و قتلا و ترويعا و تخلفا و بطشا و تقتل مستقبل اجياله و ترديه صريعا ... و تبقى جميع دول العالم تتفرج عليه ... كل ذلك حصل ضد العراق بينما رغم جرائم الايرانيين التي فاقت جرائم صدام آلاف الاضعاف لم تصب ايران بأذى و هي اليوم تتفاخر بامتلاكها الصناعة العسكرية الثقيلة و المفاعلات النووية و التطور المتعاظم في جميع الميادين و تهدد الدول الكبرى علنا و تتدخل في شؤون الدول و تتخذها اوراقا سياسية تضغط بها دون ان تُراعي مصالح شعوب هذه الدول !
|