الالعاب النارية والخطيرة تغزوا اسواق كربلاء

كربلاء المقدسة: مصطفى عبد الواحد وسيف عبد الرحمن

تستعد محال تجارية في كربلاء، وخصوصا في الاحياء الشعبية، لعيد الفطر بعرض أنواع من لُعب الأطفال الخطيرة، تطلق منها مقذوفات صلبة واشعة ليزر يمكن ان تلحق أضراراً فادحة باجزاء الجسم الحساسة، إذا ما اصابتها بشكل مباشر.

ويدافع عيدان خليل، صاحب محل لبيع لعب الاطفال في حي العامل، عن بيع اللعب الخطيرة قائلاً: "انها تقوي شخصية الطفل".

وصممت لعب الاطفال بطريقة تحاكي البنادق والمسدسات الحقيقية لتستهوي الصغار، فحيدر جواد مثلاً، وهو في سن العاشرة، يحرص في كل عيد على انفاق العيدية التي يحصل عليها على شراء انواع من هذه البنادق، وهو يعدد اصنافها بطريقة تكشف عن مدى شغفه بها، في حين لا يجد الآباء بُداً من الاذعان لرغبات ابنائهم الصغار بشراء انواع من اللعب الخطيرة، خصوصاً مع إصرار كبير يبديه الصغار على شرائها.

يقول ابو اكرم، وهو اب لعدة اطفال صغار، انهم يضعونه امام الامر الواقع حين يشترون اللعب الخطيرة دون علمه.

ولم تتمكن السلطات المحلية من وقف تدفق لعب الاطفال الخطيرة الى اسواق كربلاء، بالرغم من اصدار العديد من قرارات المنع، وقال رئيس مجلس المحافظة نصيف جاسم الخطابي ان المجلس استشعر حجم الخطر الذي تسببه هذه اللعب، فأمر بمنع ادخالها، ويذهب الخطابي الى اتهام جهات لم يسمِّها بالسعي لتخريب المجتمع من خلال الاصرار على استيراد هذه اللعب.

وكان عشرات الاطفال تعرضوا لاصابات بليغة بأعينهم جراء مقذوفات صلبة تطلق من بعض أنواع اللعب، فيما شكلت لعب اخرى تطلق اشعة الليزر خطراً كبيرا على آخرين.