اين ذهبت الاموال التي خصصت لمهرجان "بغداد عاصمة الثقافة العربية"؟ |
العراق: تايمز:لازلت اموال الشعب العراقي تدخل جيوب السراق من المسؤولين دون محاسبة ولا رقابة، ولازلت الحكومة العراقية سائرة في دربها بتبديد اموال الشعب في المحافل والمهرجانات التي لن تجلب للعراق اي قيمة اضافية، عكس ذلك ما اذا تم استثمارها في توفير اليد العاملة في العراق لامتصاص البطالة التي بدات تستفحل بصورة أكبر وسط الشباب العراقي، وتحسين الخدمات الاجتماعية المتردية بجميع المحافظات العراقية . لقد خصصت الحكومة العراقية مبلغا مقداره 600 مليار دينار لتنظيم مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية في الوقت الذي يجب ان ترصد مثل هذه المبالغ لتطوير الجانب الخدمي والعمراني بانشاء مشاريع البنى التحتية والعمرانية كي تكون اسما على مسمى وتعكس صورة جميلة امام الضيوف التي توافدت على المهرجان . ويبقى السؤال مطروحا اين ذهبت تلك الاموال ان لم تقم الحكومة باستثمارها في تطوير المدينة، حيث تفاجئ الجميع باختزال المهرجان وكل هذه المبالغ التي صرفت عليه في انشاء خيمة وسط متنزه الزوراء. علما ان لقب بغداد عاصمة للثقافة العربية تتخلله عدة شبوهات كشفت عنها بعض وسائل الاعلام والتي تفيد بان حكومة المالكي قدمت رشاوي لمنظمة اليونيسكو من اجل الحصول على ذلك اللقب. ولم تكن هذه هي المرة الاولى التي قامت فيه الحكومة العراقية بهكذا تصرفات مشبوهة حيث عرفت القمة العربية التي احتضنتها بغداد تخصيص 500 مليار دينار لاستضافة المؤتمر قصد استغلال هذه الاموال في هي انشاء المشاريع والبنىال تحتية للعاصمة لاستعادة ابتسامتها، ولكن في الاخير تم أختصار الموضوع عملية تشجير وطلاء شارع المطار وتزيين الطريق لمؤدية الى مكان انعقدا المؤتمر ببعض الورود وسرعان ما ذبلت تلك الورود واختفت باختفاء 500 مليار ورحيل الزوار. |