أمينة بغداد ( لا تشتمي البرلمانيين )

في جلسة خاصة شهودها الكثيرين من موظفي الامانة الكبار والضيوف وكان الحديث يدور أمام السيدة ذكرى علوش امينة العاصمة حول دور البرلمان كجهة رقابية ، وكان ( س ) يحذرها من تجاوز الرقيب واستخدام سلطة النفع والانتفاع مستغلة فوضى ما يجري وانشغال الدولة بمهمة طرد داعش من المحافظات المحتلة و( قوة ) التظاهرات ضد واقع الكهرباء السيء لتطبق مقولة الشاعر ( خلا لك الجو فبيضي واصفري )

فكان ردها على تحذير احدهم لها من قوة البرلمان وسطوته أن اطلقت عبارتها الرجولية ( طز بالبرلمان ).

وبعيدا عن ( العيب ) الذي تحمله هذه ( الفشورة ) اتجاه ممثلي الشعب فأنه ادبيا ومهنيا و( ) لا ينبغي ان يخرج من فم امرأة تحمل شهادة الدكتوراه وعينت كأمينة لبغداد في خطوة من رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي في تحدٍ لمحاصصة المناصب .

إلا ان السيد العبادي لم يحسن الاختيار ابدا ، وربما عبارة ( طز بالبرلمان ) اطلقتها من احساسها انها تستند على صبة كونكريتية من تلك الصبات التي تعجز امانة بغداد عن رفعها امام بنايتها المحصنة في ساحة الخلاني ومستندة ايضا الى دعم رئيس الوزراء لها .

ذكرى علوش امينة بغداد الخاملة التي لم تنجز شيئا لبغداد ، بل تأخرت بغداد عن سابق عهدها بكثير عندما ملأت الازبال شوارعها وامتلأت بالحفريات والنفايات وبدت العاصمة التي كانت في يوم ما اجمل عواصم الشرق الاوسط عاصمة بائسة وهزيلة وتعبانة.

ذكرى علوش التي لم تضف اي بصمة مميزة في اللوحة البغدادية بل تحولت من مدير عام للتخطيط في وزارة التعليم العالي توقع كل يوم الساعة الثامنة والنصف في سجل الدوام اليومي وتغادر الوزارة مع الموظفين في الثالثة بعد الظهر ، تحولت الى امرأة متسلطة بجبروت فارغ وتباهي انها المرأة التي اختارها رئيس الوزراء تحديا لحزبه والائتلاف لتأخذ منصباً يتمنى اي وزير تبديله بوزارته وتسلمه.

ما نطقت به ذكرى علوش بحق نواب الشعب هو فعل خطير لتأسيس ثقافة التجاوز على السلطة التشريعية والرقابية في احساس الكثير أن البرلمان صار ( لا يهش ولا يبش ) لتكون السيدة ( الدكتورة ) امينة بغداد أول من ( تطزز ) لحية البرلمان والتجاوز على حرمته في جلساتها الخاصة التي يملئها المداحين والمتزلفين واغلبهم كانوا يمدحون بذات اللغة امين بغداد السابق والذي قبله.

على البرلمان ان يضع حدا لتلك الفاتنة البغدادية في اطلاقها عبارات التحقير بحق نوابنا ،وعليهم ان يفتشوا على تسجيل يوثق سبتها تلك لتكون شاهدا على لحظة تعتدى به امينة بغداد الى البرلمان وتُحاسب على هذا ( الطز ) وغيره من منجزها الوظيفي الذي قاد بغداد لتكون من بين اوسخ عشرة مدن في العالم .

( السيدة امينة بغداد المحترمة ...ستغادرين المنصب قريبا لتلك الاسباب وغيرها وأن الغد لناظره قريب )