أكمل ريفر بليت الارجنتيني أكبر تحول في تاريخ النادي أمس الأربعاء حين هزم تيجريس المكسيكي 3-صفر ليضمن لقبه الثالث في كأس ليبرتادوريس لكرة القدم في امريكا الجنوبية.

وجاء الانتصار بعد أربع سنوات من هبوط النادي الواقع في بوينس ايرس لأول مرة منذ أكثر من قرن كامل للدرجة الثانية كما يعني أنه بقيادة المدرب مارسيلو جاياردو أصبح حاملا للقب أكبر مسابقتين للأندية في امريكا الجنوبية إذ فاز أيضا بكأس سودامريكانا في ديسمبر كانون الأول.

وقال لاعب الوسط ليوناردو بونزيو "تاريخ هذا النادي يتعلق بالقتال من أجل هذه البطولات. اليوم حققنا أهم ما يمكن تحقيقه كناد."

وسجل لوكاس الاريو - المهاجم البالغ عمره 22 عاما والمنضم في يوليو تموز فقط - الهدف الأول لريفر في نهاية الشوط الأول عندما قفز ليحول كرة ليونيل فانيوني العرضية إلى الشباك.

وسقط كارلوس سانشيز في المنطقة في الدقيقة 74 ثم سدد من نقطة الجزاء في شباك الحارس ناهويل جوزمان قبل أن يضمن راميرو فونيس موري الانتصار للفريق الارجنتيني عندما ارتقى عاليا ليسجل برأسه بعد أربع دقائق أخرى.

ومنحت النتيجة الانتصار لريفر 3-صفر في النتيجة الاجمالية بعد انتهاء مباراة الذهاب في مونتيري بالتعادل بدون أهداف.

وكانت المباراة عنيفة وشهدت 44 مخالفة وتسع بطاقات صفراء لكن ريفر تفوق أغلب الوقت في أجواء ممطرة باستاد مونومنتال في العاصمة الارجنتينية.

وهذا ثالث لقب يحققه ريفر في كأس ليبرتادوريس - وهي البطولة المساوية لدوري أبطال اوروبا في امريكا الجنوبية - عقب تتويجه في 1986 و1996 وسيشارك بالتالي في كأس العالم للأندية في ديسمبر كانون الأول.

وفاز ريفر باللقب رغم أنه كان في المركز الأخير بين 16 فريقا تأهلوا لأدوار خروج المهزوم في أبريل نيسان.

وصعد فقط لدور الثمانية عقب استبعاد منافسه اللدود بوكا جونيورز من البطولة عندما هاجم أحد مشجعيه لاعبي ريفر في النفق المؤدي لغرف الملابس بعد نهاية الشوط الأول في لقاء الاياب.

وخسر ريفر على أرضه في دور الثمانية أمام كروزيرو لكنه سحق الفريق البرازيلي 3-صفر في بيلو هوريزونتي قبل أن يتفوق على جواراني من باراجواي مفاجأة البطولة في الدور قبل النهائي.

وكان النهائي بمثابة نصر خاص للمدرب جاياردو الذي كان ضمن تشكيلة الفريق عندما فاز على امريكا دي كالي الكولومبي ليحرز اللقب عام 1996.

وحرم جاياردو من الوجود على مقاعد البدلاء بعد طرده في لقاء الذهاب لكنه انضم للفريق وهو يحتفل حول الاستاد في حافلة مكشوفة.

وبقي الآلاف من مشجعي ريفر في الاستاد لرؤية استعراض فريقهم واحتشد المزيد من الآلاف في وسط العاصمة بوينس ايرس للاحتفال بالفوز.

وقال رفائيل سوبيس لاعب تيجريس الذي فاز باللقب مرتين مع انترناسيونال البرازيلي "يستحقون اللقب. يجب أن يستمتعوا به. الحياة ستسير."