لنقرع اسماع الفاسدين بالمظاهرات والمطالبات الواعية .. حسن العراقي

بسم الله الرحمن الرحيم

( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
..صدق الله العلي العظيم..

يا جماهير البصرة الصابرة المسلوبة الحق و الارادة على مر الاعوام ان بصرتكم اصبحت البقرة الحلوب التي استحوذ على ضرعها شله من الفاسدين و الانتهازيين المدعين للاسلام و التشيع و التدين ملتفين بحله من الشعارات و العناوين التي خدعوا بها عامة الناس و تسلطوا على مقدراتهم .حيث تمادوا و استخفوا بعقول الناس و هم يتقاسمون المناصب و يتداولون الاموال و المشاريع و فرص العمل بينهم و بين حواشيهم و خاصتهم تاركين للناس الفقر و العوز و انعدام الخدمات و تردي الاوضاع المعيشيه و حرامن المواطن البصري من ابسط الحقوق . حيث شتتوا الناس و فرقوهم احزاب و تيارات و توجهات و جعلو لأنفسهم انواع الاغطيه من الالقاب و الهالات القدسيه كاابناء المرجعيه او آل فلان او بيت فلان و هم اول الخونه لتلك العناوين الطاهرة. و جعلوا شلة من المستفيدين و عباد الدراهم يبوقون لهم و يجملون صورهم ليخدعوا الناس و ما هم بقادرين .. ذلك بعد ان عرف المجتمع مدى خيانتهم و كذبهم و انسلاخهم عن العناوين الرنانه التي تلونوا بها .. اما اليوم و قد نفد صبر الحليم و افاق اهل الرقيم فلن تنطلي بعد اليوم خدعه ولا تسري في الناس بدعه .حيث عزم الشعب و كانت للبصرة السباقه شرارة الانطلاقه للخلاص من هذا البؤوس و واقح النحوس. فظهر بعض وعاض السلاطين و المتقلبين اصحاب المصالح ليحاولوا اخماد نار العزم و التغير بعبارتهم التي تنم عن مدا جاهزيتهم لضرب ارادة الشعب حيث عبر البعض عن التضاهرات بانها مدسوسه و مسيسه لصالح جهات سياسيه . او يدجنون الشعب و يريدون اعادته الى سباته من خلال خداع العامه و البسطاء بأن المرجعيه لا توافق على هكذا تضاهر.. و هل توافق المرجعيه على فسادكم و انتهازكم و اكلكم اموال الناس بالباطل و هل اطعتم المرجعيه انتم و( الراتب التقاعدي) خير مثال..بل العكس ان المرجعيه اول من طالب بأستحصال الحقوق و رفع المظالم و اخذها ان اضطر الامر لذلك..و يجب على الشعب ان لا يتكل على المرجعيه في كل شيء فالمطالبه بالحقوق لا تستحق فتوى (كالجهاد مثلا) و انما هي امر طبيعي و حق مشروع .و اما مسالة نحن في حالة حرب فتلك معزوفه قديمه لم تعد اذان الناس تستسيغها .. لان خطر الفساد و استشرائه لا يقل عن خطر الارهاب و لربما اخطر .. منذ اعوام خلت كانت و لا زالت محافظات الوسط و الجنوب تنعم بالامان النسبي و بعضها كلي و لم تقدموا لها ما يسد الرمق من عوزها و بؤسها .. يا جماهيرنا الواعيه يا شبابنا الغيور و يا شيوخنا الحكيم.. قالها الصدر الاول الجماهير اقوى من الطغاة مهما تفرعنوا.... يوم الجمعه 7/8/2015 الخامسه عصرا موعدنا يدا بيد و صوتا مع اخر لنقرع اسماع
الفاسيدن و كونوا مصداق للأية الكريمة و انهضوا و اعملوا لخير الجميع و لا يثبط عزيمتكم المتخاذلون و لا يضركم الذباب المطنطن.. و الله ناصر المستضعفين ...

حسن العراقي