هل يتسع المسرح للقتلة أيضا ....؟ |
يظهر مشروع التظاهرات في العراق قد تحول الى دراما مضحكة ، بعد الحديث عن مشاركة حركات وميليشيات " سلّمية " فيها ، وأصدر الحزب القائد لقطار الفساد السائر منذ 12 عاما ً ، بيان تأييد للمظاهرات ، وصار رواد الكارثة مؤدين وداعمين لها ، ولم يبق امامها سوى إنتظار مشاركة مشعان الجبوري ونوري المالكي وطاقم مكتبه القديم وعالية نصيف وجمال الكربولي وعبعوب ورواد كازينو القمار في بيروت،وشلة القضاة الفاسدين وحيتان العقود المليارية ...! دعوات التضامن مع إنتفاضة المظاهرات الوطنية ضد الفساد ، وإحتوائها من قبل السياسيين المتنفذين بالسلطة ،وزعماء السلاح والأحزاب ، ومشاركة بعض النواب، من ذوي التهم الجنائية ، يعني تفريغ الإحتجاج من مضمونه الوطني الشعبي الذي بلورته اكثر من عشر سنوات موت وتهجير وفساد مالي واخلاقي وإداري ونهب الثروات وضياع مدن وملايين البشر جراء سوء وفشل وفساد سلوك هؤلاء المتنفذين ، أو مايسمون بالطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة المتحللة أخلاقيا ً وإنسانيا ً . قبول المشاركة بالتظاهر مع وجود هؤلاء أو من يمثلهم ، وماكناتهم الإعلامية ، وبعض الأسماء " الثقافية والفنية والصحفية " العائمة ، تضع مشروع الحرية ، قيد البورصة السياسية وسوق الصفقات المريبة التي صنعت قواعد الحياة الفاسدة في عراق مابعد 2003، وهي تعيد لنا حكاية المصاب بالسرطان الذي يتآمر على نفسه بعدم تناول الدواء والتظاهر بالصحة وعدم الإصغاء لنصائح الطبيب . ومنذ يومين تطفوا جملة تساؤلية عى صفحات الفيس بوك لغالبية العراقين ، مفادها ؛ إذا كل هؤلاء يؤيدون التظاهرات ويدعمونها ، إذن أين المشكلة .؟ ومن هو المدان بهذه المظاهرات ..؟ |