دمائنا كانت ،،، أم ماء مسكوب ؟؟؟ |
منذ فجر الشيعة في العراق وهم يتجرعون الأسى ، ويشربون الحزن بكأس القهر ! فمنذ عمق التاريخ الغير عادل والحقوق مهضومة ، والمقدرات مستباحة ! قرابين وضحايا حلقات جيل بعد جيل كما يسلم العلم في نهاية كل دورة عسكرية تتخرج !!! حتى تنفس القدر بخلسة الليل البهيم ، وبزاوية معتمة وظلمة ! وقد أختار القدر لنا قيادات رأت من الأسى والمحن ما يجعلها في مصاف الشهداء الأحياء !!! فلبسنا الثياب التي لم تعرفها جلودنا ، وبعضها سبب لنا الحساسية في الجلد الذي أعتاد على ملابس تستورد من الغرب بعد نفاذ جمالها تسمى ( البالة ) !!! وأكلنا بعض المأكول الذي كنا نراه فقط في التلفاز ، وكنا نحن الفقراء شاكرين لهذا التحول وقتها !!! ولكن كان القدر غدار ، ومرتشي ، ومخادع ، حيث أبدل الكلب النجس بخنزير أنجس وأكثر وحشية !!! فصفقنا طوعا كما صفقنا وقتها قهرا ، ونزعنا شيئا فشيئا ذاك الملبس ، وتراخت اليد منا لتسقط اللقمة ، فقد منا بها علينا صدام البديل ، وحزب البعث المطور بالنسخة الشيعية !!! وعادت الشباب الحلوة ، تمتهن الرصيف والموت يقطع بها ، والفقراء شبعوا دين وعوز !!! فهل علي يرضى أصلا ، أم محمد تنازل عن قطع يد فاطمة بضعته لو سرقت وحاشاها ذلك ؟؟؟!!! حتى وصلنا بقدر الفرحة ندم ، وبقدر الصبر قهر ، والأحزاب تلعب بنا ، والعمائم التي كنا نحسبها علي أبن أبي طالب كان معاوية ويزيد تحتها !!! وعن نفسي أكفر بالتشيع على هذا النمط ، وأبراء من عليكم الذي أنتم خلفائه ، وسأوالي علي الذي أنصف النصراني ، والذي وقف بقفص الأتهام مع خصمه اليهودي أمام عمر !!! لتخرجون للناس بفساد لم نسمع به في قصص الخيال ولم يخطر ببال أحد !!! والكل قصر شعب ومسؤولين وقيادات وأحزاب وعشائر وحتى مؤسسة دينية لم تكن حازمة بما يردع أنذال يسرقون جهارا نهارا بأسم الدفاع عنها وعن التشيع !!! فالمنطق يقتضي النتيجة التي وصلنا لها اليوم ، مظاهرات ومطالب ، وبلد على كف عفريت ، وشلال شهداء وحشد يعاني الحر والعوز والتقتير له ولعوائلهم ، سموا قديما وحديثا أولاد الخايبة أي والله أكبر خايبة ومنحوسة أمنا !!! ليستفرد بالعراق حفاة شهوانيين هدموا التاريخ ، وسرقوا المسلات والقوانين ، كله من أجل شهوة ولذة عابرة سرعان ما تنقشع !!! خذ يا قدر هديتك وهبتك فلست بحاجة لهذا الأسلام الصوري ، ولا بحاجة للتشيع المرائي الذي تقنن ظروفه وفقهه مشتهيات المصالح والمنافع !!! رجعنا على تعبير المثل الشعبي ذاك الطاس وذاك الحمام !!!
|