اخبار الامصار

 

تشير اخبار الديار وتقول بعض الروايات ان الزوج في بعض الامصار والبلدان اذا اراد ان يفرض سيطرته على زوجته فما عليه سوى ذبح قطة في ليلة الزفاف حتى ترى زوجته ( العروس) قوة بأس (فحل الوز) اقصد الزوج وبالتالي وكما يقول الاخوة في جمهورية مصر الثورة الشعبية (تمشي الزوجة على عجين ما تلخبطوش) وتصبح ام الاولاد جارية ذليلة عند (الافندي) اقصد الزوج .
وهناك طريقة ثانية عند بعض الشعوب (المعذبة) ان الزوج اذا اراد فرض سيطرته فما عليه الا القيام في ليلة عرسه بوضع قدمه على قدم عروسة ويضغطها (ضغطا) ويدعسها (دعسا) وذلك ليبين لها انه صاحب القدح المعلى وان لا احد يعلو عليه وكما يبدو ان حب السيطرة وحب التملك موجود لدى النفس البشرية (الذكرية والانثوية)
وهناك رواية تقول ان احد الشيوخ (الاصليين) مو (شيوخ !) على العموم تقول الرواية ان شيخنا وفي ليلة عرسه وزفافه على بنت عمه طلبت منه (المسكينه ) ان يناولها (الشربة) يعني (الجرة) بمعنى انها كانت عطشانة فطلبت من (سندها ومعزها) ان يناولها شيء من الماء فما كان منه الا ان تثور ثائرته ويجن جنونه وهو يصفق بيديه متكلما بعلو صوته (انتي تأمريني ان اعطيك ماء وانا شيخ فلان بن شيخ فلان الفلاني) واقسم قسما عظيما ان لا تبقى (العروسه) في بيته وان تذهب حالا ودون تاخير الى اهلها وليس هذا فحسب بل اراد ان يثأر لكرامته المجروحة وفعلا قد ثأر لها من خلال عدم تطليقها وابقاءها على ذمته دون ان يرجعها ومكثت (العروس) في بيت اهلها الى ان كان لها الفرج بوفاة الشيخ المبجل وذلك بعد ان صبح عمرها يناهز (العقد السابع !) ،
وحقيقة لم يتجرأ احد ان يطلب من الشيخ كي يعدل عن قسمه ويرجعها الى بيته وكل الذي قام به اهل (الخير) واولاد (الحلال) انهم اشاروا على الشيخ ان يتزوج فلانة ناهيك عن فلان وفلان الذين قدموا بناتهم (عطية ماوراها جزية للشيخ ! ) واكيد الشيخ تقبل العطية والهدية من باب (مايرد الكريم الا البخيل !) وشيخنا هذا غير( بخيل !)، وبالرجوع الى العروسة المسكينة والاستفسار عن (جريمتها العظمى !) وهي طلبها ان يناولها الشيخ (انية الماء) قالت لقد كان الماء بعيد عني فطلبت منه بكل (رومانسية ! !) و(ميوعة ) و(دلال) ان يناولني الماء فجن جنون الشيخ ، (مفردة رومانسية لم تنطق بها العروسة حتى لا تضاف اليها تهمة جديدة) ،ولكن بعض النسوة قالن انها (تستاهل ) لانها لم تحترم (شيخ المشايخ) بطلبها الوقح هذا ! وليس هذا فحسب بل ان طلبها هذا ينم عن روح شريرة ومتمردة تجاه ولي نعمتها و (ابو بيتها) وكان المفروض ان يكون جزائها اكبر من هذا بكثير، وحقيقة لم نعرف ما هو الجزاء الأكبر من ان تصادر حرية انسان ويحكم عليه في سجن حتى يصل الى ارذل العمر،
ولنترك قصة (شيخ المشايخ) ، ونذكر رواية اخرى وهي ان احد الرجال شكى من قوة وتسلط أمرأته وانه غير قادر على كبحها وانها اي زوجته متسلطة وطاغية ، فأشار عليه بعض اصحاب العقول الرشيدة بأن يأتي ببزونة يعني (قطة) ويذبحها امام زوجته وفعلا عمل الرجل بالنصيحة وذبح القطة امام عيني زوجته التي ما انفكت عن الضحك حتى كادت ان تفارق الحياة من كثرة (الضحك) وهي ترى زوجها وقيامه بذبح (البزونة) فقال لها ما الذي يضحكك فقالت له بالحرف الواحد( لو تذبح اسد بعد ما يفيد ) ،بمعنى (راحت عليك) وليس هذا فحسب بل طلبت من زوجها ان ينظف المكان من (دم البزونة) وان يدفع فصل (للعتوي) زوج البزونة المسكينة ، ولو ان الاخبار تشير الى ان العتوي قدم الشكر والتقدير لهذا الزوج على قيامه بذبح زوجته (البزونه) لانه ارتبط ببزونة اخرى (عيونها زرك ) غير مبالي بكرامته وكبريائه (البزوني !) ، لكن ما عليه عتب لانه (عتوي) ،
والحال يختنلف عند شعب من الشعوب حيث هذا الشعب المسكين لم يطلب من احد ان يسقيه ماء بل هو الذي يقوم بسقي (البعض) رغم عطشه ومع هذا لم يبال (البعض) وليس هذا فحسب فأن هذا الشعب قدم كل ايات الطاعة والولاء، ولم يكن متمردا ومع هذا يقوم (البعض ) بقتل هذاالشعب ويا ليت كان الذبح قطة او شاة ولكن الذبح هو ذبح طفل وأمرأة ورجل وشيخ وعجوز و شجرة وبيت ومدرسة ومستشفى وووو كثيرة هي (الاوات) ولكن يبقى الامل بأن يأتي الغد وتقوم الزوجة بطلاق زوجها لانه طلب منها ان تحضر له قدح ماء.