سياسي..فول أوبشن

 

تمتاز السيارات الحديثة بمواصفات عالمية كاملة المزايا ( أو فول أوبشن ) ومن باب السخرية السياسية فقد قامت أحدى شركات السيارات العالمية بتقديم دعوى قضائية أمام المحاكم العالمية ، وذلك بسبب تحايل بعض السياسيين العراقيين على بعض الماركات العالمية . فقد أدمن السياسيين العراقيين على الآحتراف في فنون الفساد والجهر به هذه الايام على جميع المحطات الفضائية بدون أي حرج أو استحياء ( يعني فول أبشن أو كامل المزايا ) فقد تم تصنيف السياسي العراقي رقم واحد في العالم في مجال الفساد .
وأصبحت السياسة في العراق من أكبر المدارس في العالم لمن يريد تعلم فنون النصب والتزوير والأختلاس ونهب المال العام .
وخلال السنوات العشر يتنافس السياسيون لكسب المال على حساب الشعب ، والذي يطالبونه بانتخابهم ليستمروا هم بالثراء ويستمر الشعب بالفقر والفناء .
ففي غياب علاقة الولاء بين الدولة والمواطن ، فأن السياسيين الفاسدين بنوا علاقات مع دول أقليمية وغربية ، حيث يتم تحديد الاستقرار ، والأمن منوط بتلك الدول ، وعلى هذا الأساس نرى اليوم قيادات فاسدة تدافع عن الفاسدين وتدعمهم بصورة مباشرة ،
أما السلطة والقرار أصبح بيد أشخاص لا بيد المؤسسات ، فالمعاير الشخصية طغت على المصلحة الوطنية .
فقد كان الشعب العراقي يتوقع من السياسيين المهاجرين الذين كانوا في خارج العراق أنهم ينقلوا الخبرات الفنية والتجارية والحضارية الغير موجودة في العراق ، ولكنهم نقلوا أساليب وفنون جديدة من الفساد الأداري والمالي والأخلاقي ، بل هم أكثر فسادا من في الداخل .
وأغلبهم من التيارات الأسلامية التي شاركت في العملية السياسية ومنهم مازالوا في السلطة وصناعة القرار ، بل بعضهم ساهم في التنازل عن أراضي عراقية لدول الجوار ، أن هذه العوامل والمعطيات والمسببات ستبقى جاثمه على صدور الشعب العراقي ، مادام السياسي العراقي منشغل بالفساد والمناصب و ( بالفول أوبشن)