حاكموه ويحكم ! أينكم منه؟



الحديث ذو شجون، ألف ملف وملف وواحد منها يكفي لمحاكمته، أين العدل يا عراق ؟ يا بلد الإله !، فألف نبي ونبي وألف وصي ووصي، قد وطئ أرض الرافدين، أين حكم داود النبي وإبنه سليمان، وحكم توراة موسى الكليم ذات الألواح، وحكم إنجيل المسيح عيسى العهد الجديد، وحكم قرآن الحبيب المصطفى معجزة الإسلام الخالدة .
حاكموه فإلى الآن قتلى سبايكر لم يدفنوا، وما زالت أرواحهم تأن طالبة الثأر، كيف وأمهاتهم قد جنن من هول المصيبة، 1700 شهيد ذوي جثث مفقودة، ذبحوا من القفا إلى القفا كمولاهم الحسين، والزينبيات أمهاتهم في كل لحظة يصرخن ويبكين، أين العدل، فما جرى قد أقشعرت له الأبدان وشابت منه رؤوس الشباب، فكيف لا وهي كربلاء ثانية قد عادت من جديد .
طيلة الفترة الماضية، والتي كانت سنوات عجاف مرت على العراق دون أن تأتي قبلها سنوات الخير، ترليون دولار حجم موازات السنوات الثمان، أين ذهبت وولت دون رقيب؟، موازات إنفجارية كانت بإمكانها أن تجعل من العراق أرقى وأجمل بلد في العالم، فكيف صرفت ومن المسؤول عنها الذي قد صدّع أذاننا بنظرية المؤامرة الكبرى، وقصص الملفات التي يمتلكها ويتبجح بها، أين هي لماذا أخفاها ولماذا تستر على بعض المجرمين؟، فمن يتستر عليهم لابد أن يكون منهم! .
الكهرباء وحالها كحال الفقير، كلما حاول أن يحسن وضعه يتراجع، فصرفت عليها ما يقارب الـ (40) مليار، ولا زالت لا تلبي حاجة الناس، لوحده هذا الملف يكشف كثير من الوجوه الفاسدة التي تستر عليها دون أن يحاسبهم، أشبع بطون بوعوده الكاذبة حتى بات المواطن يتجشأ حينما يراه، فمافيات الفساد تسرح وتمرح في ملعب الفساد دون أن يضع لهم أي حد وهنا ألف تساؤل وتساؤل ؟؟ .
الفضائيين وما أدراك ما الفضائيين، هم أناس وهميون " يعني أسماء على الورق "، حالة ليست غريبة تمتعت بها الوزارات الأمنية والخدمية، وأشتهرت في الدفاع والداخلية، كل هذا جرى رغم أن كان يمتلك مكتبا غير شرعي لقيادة القوات المشحلة، التي شلحها داعش في العاشر من حزيران، الأنبار ونينوى وصلاح الدين وحزء من كركوك وديالى ذهبت هباءاً منثوراً، جرى الفقاعة التي هزت كرسيه، لولا لطف الإله لتشلحت بغداد والبصرة ! .
ولا يزال التشليح المتصدر فصفقات السلاح الفاسدة الأوكرانية والروسية والتشيكية وأُخر، كانت سمة عهده، فأين اللجان التي تشكلت من أجل كشف هذه الجرائم والتي كانت من أجل النفخ الإعلامي، والأسحلة التي أغتنمها أرهابيو داعش بعد أن شحلوا القوات المسلحة، لماذا لم تنقلها إلى محافظات آمنة، رغم كان يدعي أنه هناك مؤامرة عالمية تقودها أطراف داخلية شيعية وسنية وكوردية، وجهات صهيوغربية أعرابية .
وكثير من الملفات التي لو فتحت، لكشف كل شيء أمام الملأ العام، فكما تمتلك ملفات على خصومك السياسيين، هناك ألف ملف وملف عليك وبقاعدة كما تدين تدان، ولوحدها هذه الكلمة  التي أطلقتها ولا زلت ترددها من أجل إستمالة الرأي العام لصالحك، ولغرض الحصول على بعض الكراسي، ستحاكمك وسيقضي القضاء عليك، فكل قطرة دم ستلاحقك، وكل فلس سيقف ذات يوم أمام الناس وسيفضحك ويفضح كل فاسد أحمق باع العراق أرض الإله ومهبط الأمين، من أجل دنيا زائفة وزائلة، أليس الصبح بقريب  يومئذٍ يعض الظالم على يديه ويقول يا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا