العراق تايمز: طالب تجمع شبابي، الأحد، رئيس الوزراء نوري المالكي بتقديم اعتذاره لابناء الشعب العراقي عن جملة "لولا ائتلاف دولة القانون لانهار العراق" في خطابه الأخير، معتبراً إياها انتهاكاً للدستور والقانون، فيما انتقدت الكتل المنضوية تحت ائتلاف دولة القانون لـ"صمتهما" عقب هذا الخطاب. وقال تجمع شباب الثقافة والبناء في بيان صدر، اليوم، ان "خطاب رئيس الوزراء نوري المالكي خلال مؤتمر انطلاق الحملة الدعائية لائتلاف دولة القانون الذي تضمن جملة، لولا ائتلاف دولة القانون وتماسكه لانهار العراق"، مبديا استغرابه من "هذه الجملة التي اختصرت العراق بحضارته وشموخه وتاريخه بائتلاف وحزب المالكي معيدا إلى أذهاننا خطاب الحقبة السابقة التي رهنت العراق بمصير شخص وحزب واحد". وطالب التجمع المالكي بـ"تقديم اعتذار فوري وعلني أمام الرأي العام والاعتراف باقترافه خطأ كبيرا وفادحا عندما استخدم ذات المفردات التي استخدمها النظام الدكتاتوري السابق والذي لا يفوت آية فرصة إلا وينتقده ويحذر من عودته فيما نراه بكلامه هذا قد استخدم نفس الخطاب والأسلوب". وانتقد التجمع "الكتل والشخصيات السياسية المنضوية تحت ائتلاف دولة القانون وبعضها صاحبة تاريخ ونضال سياسي وجهادي وهي كانت تقف إلى جانب المالكي أثناء إلقاء كلمته دون ان يصدر منها أي اعتذار من كلام المالكي أو تنبه لكلمته التي أساء فيها للعراق". واعتبر التجمع "هذه الكلمة انتهاكا جديدا من سلسلة انتهاكات تمارسها أطراف العملية السياسية في العراق للدستور والقانون واستخفاف واستهانة بأبناء الشعب العراقي"، متسائلا "متى ستنتهي ثقافة، قائد الضرورة، و لولا أنا لولا نحن، بعد عقد من سقوط واحدا من اشد الأنظمة الأوتوقراطية التي عرفها العالم". وانتقد التجمع "المهرجان الانتخابي لائتلاف دولة القانون عقب مرور 24 ساعة على سقوط مئات الشهداء والجرحى سبقتها سلسلة من التفجيرات استهدفت بغداد ومؤسسات حكومية في وضح النهار"، مؤكدا ان "أية حكومة مكانكم لعقدت مؤتمرا صحفيا أعلنت فيها عن استقالتها واعتذارها". |