مرة أخرى حول اليورانيوم المنضَّب

 

لقد كتبنا الكثير,الكثير , من المقالات حول اليورانيوم المنضب وبيَّنا دور الولايات القذرة الاميركية في هذا الأمر الخطير. وها نحن نعيد ونكرر ولكن للأسف الشديد فلا فائدة تذكر من كل هذا الجهد. لقد لاحظنا ,أنه كلما تزداد الحالات الولادية المشوهة في البلاد كلما يزداد تشوُّه العلاقات الأجتماعية فيما بيننا , حيث أصبحت العلاقة طردية, في الوقت الذي يفترض بالجميع ان يتوحدوا في معالجة ماهو اهم بآلاف المرات مما يتآمرون من أجله ويتخاصمون بسببه. للأسف فأن الجميع يتركون أطفالنا الجدد (زينة الحياة الدنيا)والذين يعانون من تشوهات خلقية ,تكاد تبكي العيون دماً وتعتصر القلوب كمداً, لمنظرها البشع والمؤلم ياأهلنا الكرام ...يجب ان يكون هذا الأمر والذي هو بمثابة الكارثة العظيمة , كافياً كي يتوحد العراقيون جميعاً من أجل ايجاد طريقة ومخرج لأنقاذ جيل بل أجيال كاملة ستعاني من تلك التشوهات الولادية والتي جعلت أغلب العوائل العراقية تفكر ألف مرة قبل أن تفكر بالأنجاب بل أن هناك أعداد كبيرة من الشباب الذين أقبلوا تواً على الحياة الزوجية الجديدة نراهم قد قرّروا عدم التفكير في أنجاب طفل وذلك مخافة ان يولد الطفل بلا أطراف او بعيون ثلاثة, او بنصف وجه ,أو,أو,أو كما حاصل هو الآن في الولادات الحديثة التي أنتشرت بشكل مريب في الوقت الحالي. لقد انتشرت تلك الولادات المشوهة في محافظات العراق قاطبة لتبدأ من البصرة الحبيبة وذي قار الطيبة ومروراً بالأنبار العذبة والرمادي الصابرة والتي باتت تستنجد الآن بالقلوب الرحيمة عسى ان تعينها في بلواها تلك. لقد اشترك العالم الغربي جميعه وبمساعدة الدول العربية والمجاورة كي يضرب ويدمر عراقنا الحبيب فملأ بيئتنا باليورانيوم المنضب وقصف مدننا الآمنة بالاسلحة المحرمة دولياً والتي بحجة امتلاكنا لها والتي ثبت انها مجرد خديعة كبرى حاولوا من خلالها ان يحتلوا العراق ويغزوه. لاادري كيف سمح المجتمع الدولي الظالم ان تشن علينا اميركا حربها بتلك الاسلحة القذرة وماهو ذنب تلك الطفولة البريئة ان تولد بالتشوهات البشعة والمريعة؟ الا يحق لنا ان نحاكمهم , وان نقدم صور ووثائق هؤلاء الاطفال الذين كانوا وقوداً لحرب قذرة مدمرة؟ الا يجب ان يقدم بوش الارعن الى المحكمة الدولية كي يحاكم وينال عقاباه الذي يستحقه من جراء جرائمه البشرية تلك؟ سؤال ينتظر الأجابة من ولاة الأمر الذين تقع على عاتقهم مسؤؤلية أن يكون العراق معافى,وان يعاقب المجرمون الذين جعلوا من العراق وأهله حقلاً لتجاربهم الجرثومية.