أنتَ تكره صدام وتعترض

الاجرآت الترقيعية التي اتخذها رئيس وزراء العراق واعتبرها البعض انتصار شعبي نتيجة التظاهرات الحالية لم تكن كذلك هدفها امتصاص لنقمة الجماهير و التغطية على فشل الحكومة في محاربة داعش في الانبار وصلاح الدين والموصل ومشكلة النازحين . الانتصار يكون بالاستقلال والتخلص من الاحتلالين الاميركي والايراني وتغيير الدستور وابعاد الدين عن السياسة . السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء فيها اكثر من سبعة آلاف بين جندي وموظف وايران لها شأن في ادارة دولة العراق من خلال المرجعيات الدينية الشيعية الايرانية الخمينية  .الجماهير واعية للحالة السياسية التي يعيشها العراق , احتلال مجرم اميركي ايراني والحاكمين في العراق والعاملين قي المجال السياسي تابعين لهم وينفذون اوامرهم والمرجعيات الدينية المتنفذه الشيعية سائرة في نفس النهج  مالذي تحسن من الاحتلال المجرم الى اليوم انت تكره صدام وتعترض على سياسته لا ضير في ذلك استلمت السلطة وحللت محله ما هو الشيء الذي اتيت به وكان الافضل  . اميركا تتحمل مسؤولية قانونية وانسانية واخلاقية وكذلك من تعاون وتعاطف معها , الجماهير كانت تدرك ذلك بوضوح تام وازداد هذا الادراك بشكل كبير نتيجة لفشل من يحكمون العراق وعدم قدرتهم في استحداث اي شيء ايجابي يخدم الوطن والمواطن بل عجزهم وعدم قدرتهم على الحفاض على ما موجود قبل الاحتلال والشيء الآخر الذي زاد قناعة الجماهير بعدم قدرة من يحكمون هو اطلاع النازحين على كيفية وضع الدول التي نزحوا اليها وطريقة ادارتها والرفاهية التي تتمتع بها شعوبها مع تواضع مداخيلها من العملة الصعبة ووضعها الاقتصادي , ويضاف الى ذلك التقنية المتطورة في مجالات الاتصالات التي تمكن اي فرد على اطلاعه الواسع والدقيق لما تعيشه شعوب العالم من رفاهية وامان واستقرار وعدالة التي تقابلها في العراق من اضطهاد وتردي فضيع في كل مجالات الحياة والزيف الذي يعيشونه بسبب القياداة السياسية والدينية الجاهلة والغير نزيهه , في كلام لرفسنجاني " ان القومية حالة سخيفة " والحالة الدينية هي الاساس في الحكم وادارة الدول جاء ذلك في كلام له اثناء صفحة الغدر والخيانة التي حدثت بعدانسحاب العراق من الكويت .
 يركز رفسنجاني على الدين لكن اي دين الدين الايراني الاثني عشري , جاء في الدستور الايراني " ايران دولة اسلامية تتخذ من المذهب الشيعي الاثني عشري منهجاً لها " وهذا يعني تناقضها مع بقية المذاهب الاسلامية والجدير بالذكر لم تكن المذاهب الاسلامية واعتناقها والعمل بها منهجاً يحل محل النهج الاسلامي فكل اصحاب المذاهب الاسلامية لم يدعون المسلمين الى اتباعهم , لكن ايران تتبع هذا النهج في سبيل اثارة الطائفية واستغلالها لمصالحها الخاصة وتخريب الاسلام وهذا ما يجري حالياً في المنطقة العربية والاسلامية . تجد صور خميني وخامئني منتشرة في محافظات العراق وبغداد ما علاقة العراق الذي يدعي الاستقلال بهؤلاء يعني هذا انهم هم من يحكمون العراق , الجماهير تعي هذا كله وترفضه بقوة لكن من يحكمون يعتقدون بغبائها وخوفها وعدم قدرتها على الثورة والتغيير . على الجماهير الثائرة على الواقع الفاسد والفاسدين مقاطعة البضائع والمصالح الاميركية والايرانية والمطالبة بتغيير الدستور وفصل الدين عن السياسة والعمل بقوة على اجبار من يحكم على احترام العراقي فرداً وشعباً وان يسعى لرفاهيته وتمتعه بالحياة كما يجب وتكفي الاهانات والذل والقهر والعذاب الذي يعيشه شعب وابناء العراق يكفي الظلم الذي يعيشونه واصبح هذا الحال جزء من حياتهم بسبب الاحتلالين المجرمين الاميركي والايراني . لا بد من الثورة ودحر الطغيان والقضاء على الفساد والمفسدين .