المجالس المحلية بين الظلم وهضم الحقوق !!!

قد يراني القارئ الكريم أسبح ضد التيار !!!
ولكن كلي ثقة عندما يضع نفسه في قبال الآية القرآنية الكريمة ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) !!!

نعم العدل الذي جسده علي أبن أبي طالب  عليه السلام أمام الأنسانية ومثالها التطبيقي الذي تنزه فعله وعمله !!!
يوم رأى النصراني قد مد يده للأستجداء وقال لحاشيته :  ما هذا ؟؟؟
وقد أشقى عليه أن يرى الرجل النصراني وهو يمد يده للعطاء بعد أن أنتهت  من وظيفته التي كان منها يعيش !!!
فرد القوم الأغبياء حاشية في كل عصر منهم !!!
وكانوا يتصورون أنه قال من هذا والفرق جدا كبير بين ( ما هذا ومن هذا ) !!!
ما هذا تعود للفعل !!!
ومن هذا تعود للأسم !!!
والحال يسأل ملك الأنصاف علي عليه السلام عن هذا كيف مد يده وهو قد صرف شبابه بخدمة المسلمين لأنه كان موظفا في دولتهم !!!
وكان ما كان م̷ـــِْن قصة يعرفها اللبيب ويعرف مغزاها !!!

المجالس المحلية التي تطوعت يوم كانت النار حامية ، ويوم لم تكن هناك حقوق أو أستحقاق أو أمتيازات حتى نحكم بأطماعهم بالمطلق وأعني أول الفترة والدورة الأولى المجهولة بتضحياتها بالتحديد !!!

فتطوع الواعين منهم تحت فهم لبعض فتاوى العلماء المدركين للمرحلة أمثال السيد الحائري أطال الله تعالى عمره يوم قال على المؤمنين مسك المناصب المهمة في الدولة !!!
وكان هذا المنصب هو النواة الأولى للعمل رغم الخطر الذي يحيط به والذي دفع عمال المجالس المحلية من كوادرهم الكثير تعدى النصف بطول الفترة !!!

فبين متهم لهم من متديني الشيعة !!!
أنهم عملاء للأمريكان دون دليل يبرأ الذمة !!!
وبين القاعدة التي أعتبرتهم عملاء لأيران لأن وقتها السنة أمتنعوا من المشاركة وكانت المجالس فقط شيعية !!!
والنارين تحصد بهم وتم قتل وخطف  وتهجير الكثير،، والكثير من عوائلهم فقدت الأمان !!!

وهذا ذاته جرى على الدورات الأولى التي تصدت للعمل سواء مجلس محافظة أو محلي أو أي موظف عسكري أو مدني !!!

والكل يعرف كم قتلوا من الشرطة والجيش تحت تهمة عملاء الأحتلال والخيانة !!!
وبهذه الدماء تأسست الدولة ، بل والدماء الموجودة اليوم كانت في فنادق الغرب تعيش الترف والليالي الحمراء  !!!

فهل يعقل أن تهضم الحقوق بدولة ترجو بالعدل الذي تسعى اليه رضا الله تبارك وتعالى أن يعينها على حل مشكلتها التي كلما تقدمت تعقدت !!!

الجيش الذي قتل في هذا الطريق هم بشر لم يصل من قتلهم لدرجة القطع بما نسبه لهم وكلها تهم تناقلتها أفواه لم تعرف للتقوى طريق !!!

ولم تتبع القواعد الشرعية ولا منهج أهل البيت ورأي المجتهد العالم العادل !!!
فهل بعد ذا الجهد الذي قدمه مثل هؤلاء علينا التشفي بهم وتكريمهم بالأهانة يا دولة الأيمان ومنهج محمد وآل محمد عليهم السلام العدل المطلق والحقوق التي لا تبخس !!!
رحم الله تعالى الشهداء المغدورين منهم !!!
هذه الأمة من المقاتلين المجهولين الذين رضوا بالخدمة مع التشهير بهم وأعتبارهم سراق وهم يقدمون الخدمات تلوا الخدمات وأعني أول التصدي ويوم كانت القضية تصدي لمنح وطن قوة حتى يستعيد عافيته ، هناك يوم يقتل من يجتمع مع الأمريكان لترتيب المناطق وحل أشكالات الخدمات في مناطقنا المنكوبة !!!

وعوائلهم التي حرمت منهم وفقدت المعيل والأمان بعدهم !!!
هل يقبل ذا دين بهذا الغبن لهم وهم قطعان تحصدها نيران التهم والحال القتل ليس معه ألا غضب الله الكبير المنتقم وهم هدف لكل من مثل دور الحامي للشريعية الذي يجلس على تل وأشلاء دمائهم التي أوصلتهم لهذه الكراسي !!!
فما تملكون من أنصاف علي عليه السلام أيها الناقمون ببطر الكلمات ، ومترفي رمي التهم !!!
وأنتم تسحقوق المؤمنين ممن تصدى لقضية وطن وهم ليس قلائل أو أفراد وقد تسبب عدم دينكم والأنصاف لهم بقتلهم وأنتم تحملون وزر قتلهم وظلمهم بعد القتل !!!

والكلام موجه لكل من أفتى وساعد وقتل وهيأ لهذه الجرائم التي راح ضحيتها الأبرياء الكثر في هرج ومرج عند الله العادل قراره والنوايا !!!

وهم قد بلغوا فقط في بغداد 260 شهيد قتلوا بالباطل بتهم جاهزه ليس عليها دليل مطابق للموازين الشرعية التي يقرها فقه القتل وفقه أحتياط الدماء المحرمة !!!

وقد نال القواطع والمحافظات الكثير من هذا الضرر !!!

قاطع المنصور 54 شهيد مغدور !!!
قاطع 9 نيسان 14 شهيد مغدور !!!
مدينة الصدر 18 شهيد مغدور !!!
والبقية سينشرها المنصفون ممن ستمر عليهم هذه المظلمة التي تضاف لسجلات القيادات الشيعية دينية وسياسية وأجتماعية كانت مساهمة بهدر هذه الدماء التي ذهبت تحت رغبات الأنتقام وخلط الأوراق برعونة الحدث !!!
كونوا بواحد % من أنصاف ممن ننتسب لهم (  مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) !!!

هذه شهادتي ودفاعي للبعض الذي أعرفه كان بشجاعة أنقذت الكثير وغابت اليوم فيمن يدعي أنقاذنا !!!